. . . .
مَهمَا تَلاطَمَتْ بِأمتِنَا الأموَاجَ ، بَلْ وَتَجرَّعتْ مَرَارَةَ الذُّلِّ والهَوانَ سَواءً منْْ أهلِهَا أو أعدَائِهَا العَاقِبَةُ بِإذنِ اللهِ لَها . نَالَمُ ونَتَألَّمُ مِنْ جِرَاحٍ نَرَاهَا بِإمتِنَا ، وتُضعِفُ كَيَانَهَا الطَّاهِرُ ، لَكنَّ فَرَجَ اللهِ ونَصرِهـِ قَريبْ . تَمييعُ الدِّينِ تَمَادَى بِهِ الكَثيرونَ مِنهُم جَهلاً وَبَعضُهم مُعَانَدَةً ومُكَابَرَةْ ، بدَعاوى زَائِفَةٍ كَالتَّيسيير عَلى النَّاسِ على حِسَابِ الدِّينْ ، وَمنْ أرضى النَّاسَ بِسَخطِ اللهِ سَخِطَ اللهُ عَليهِ وَأسخطَ عليهِ النَّاسْ ، وَمنْ أسخَطَ النَّاسَ بِرِضى اللهِ عَادَ السَّاخِطُ مِنْ الناسِ عَليهِ حَامِدَا في مَا معنى الحَديثِ . ونَرى هَذا الكلامَ في وَقِعِنَا واللهُ المُستَعانْ قَالَ أحدُ الأعضَاءِ في رَدِّهـِ العلماء ـ كما قال العلماء ـ ثلاثة: عالمُ دَولَةٍ, وعَالمُ أمَّة (أو بالأصح عالمُ ثُلَّة), وعالمُ مِلَّةٍ. فأمَّـا عالم الدولة؛ فهوَ تَبَعٌ لحُكَّامِهِ ـ والعياذ بالله ـ ؛ وأمَّـا عالم الثُّلَّةِ؛ فهُوَ تَبَعٌ لِجُمهوره ـ والعياذ بالله ـ ؛ وأمَّا عالم الملَّة فَهُوَ تَبَعٌ لأمرِ للهِ ورسُولِهِ ـ نسألُ الله ان يجعلَ علَماءنَا وقدواتنا منهم ـ . والعلماء هُمُ الحصنُ الحَصينُ لهذه الأمَّة؛ فإذَا خَـارَتِ الحُصُونُ فمن يَحمي القِلاعَ ؟.
[align=center][/align]