من دعائم السرور والأرتياح
هو أن تشعر أن هناك ربا يرحم ويغفر
ويتوب على من تاب ,فأبشر برحمة ربك التي وسعت السماوات والأرض ,
قال سبحانه وتعالى :
(154) وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ 155 وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ 156) سورةالاعراف.
وماأعظم لطفه سبحانه وتعالى ,
وفي حديث صحيح :
أن أعرابيا صلى مع رسول الله" صلى الله عليه وسلم "
,فلماأصبح في التشهد قال :اللهم ارحمني ومحمدا , ولاترحم معناأحدا . قال " صلى الله عليه وسلم" {لقدحجرت واسعا} أي ضيقت واسعا , إن رحمة الله وسعت كل شيئ
قال تعالى ( 40 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا 41 وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا 42 هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا 43 تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا 44) سورة الاحزاب
' الله أرحم بعباده من هذه بولدها'.
هناك لطف خفي يكتنف العبد , من أمامه ومن خلفه , وعن يمينه
وعن شماله,ومن فوقه ومن تحت قدميه , صاحب اللطف الخفي
هوالله رب العالمين ,سلم محمد"صلى الله عليه وسلم" في الغار ,
ورحم أهل الكهف في الغار , وفرج عن الثلاتة الذين انطبقت عليهم
الصخرة في الغار , وأنجى إبراهيم من النار , وأنجى موسى من
الغرق , ونوحا من الطوفان , ويوسف من الجب ,
وأيوب من المرض .