الكاتبة القديرة .. عايشة لوحدي .. موضوع قيم ومفيد .. كعادتكـ ..
من المعروف بإن أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك في إدارة نفسك و ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية، وإن الفشل مع النفس يؤدي غالباً إلى الفشل في الحياة عموماً وربما إلى الفشل في الآخرة والعياذ بالله ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ، والتغيير قد يكون إيجابياً للأفضل، وقد يكون سلبياً للأسوأ .. فكان هذا المثال مناسباً لموضوعك .. ففيه تتجلى فكرة الفجوات الإداريه ... و بأسهل الطرق يتحقق لدينا النجاح في إدارة انفسنا .. بأداء حقوق الله سبحانه وتعالى و التفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله وأن نعود نفوسنا على أن تكون أهدافنا في كل عمل نقوم به ساميه واضحه ..و التخطيط والتنظيم وإدارة الوقت لأعمالنا والإبتعاد عن الفوضى ..والإبتعاد عن التسويف في إنجاز أعمالنا ..كذلك مواجهة نتائج أعمالنا بشجاعة وصبر ..و ضبط المشاعر والأحاسيس وعدم ابرازها مالم يكن في ذلك مصلحة .. ففي كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لم يكابر أو يجهل ، فالعاقل الموفق هو من وجّه حياته وعمله وتخصصه نحو ما فيه من صفات القوة ونأى بنفسه وحياته عن نقاط الضعف في شخصيته ......
اما بالنسبة للفجوات الإدارية في المجتمع .. أرى بأن الإدارة مرآة بيئتها التي تعكس مايسود مجتمع تلك البيئة من قيم ومبادئ ومفاهيم فهي التي تتعامل مع تلك المبادئ والقيم ولمفاهيم وهي مسئولة عن تحقيقها ومجتمعنا الإسلامي تسودة العديد من المبادئ والقيم والمفاهيم جاء بها الإسلام وأمر المسلمين بتحقيقها في أنفسهم وأموالهم ومعاملاتهم وفي جميع شئون حياتهم الدينية والإجتماعية والتربوية والأقتصادية لأن الإسلام دين ودولة .. فأي يخلل في المفاهيم الإدارية الإسلاميه من مثل الشورى والعدل و المصلحة العامة والمسئولية و .... الخ .بالطبع يحدث مايسمى بالفجوات الإدارية خصوصاً عند عدم تطبيقها حسب ماتقتضيه الشريعة الإسلامية ..
تقبلوا فائق تحياتي ..
الافق