وفي الجهه المقابله..
كان عبدالمحسن قريب من النافذه..
خالد: ما أظنهم راح يعيدون محاولة إنزال العلم الآن,
اتوقع انهم راح يحاولون انهم يلقوننا أول..
عبدالمحسن: فيه جنديين يقتربون من مبنى الشرطه..
قام خالد ويوسف فجأه واقتربا من النافذه..
خالد: أحمد ومحمد ما يقدرون انهم يشوفونهم..
حاول خالد انه يؤشر لأحمد ومحمد.. ولكن بدون جدوى..
خالد: لازم اروح لمهم..الحين..
يوسف: الشارع كله جنود عراقيين.. وشلون تبي تطلع لمهم..
خالد: اولا ما راح يتوقعون انهم يلقون جندي بالشارع,
وثانيا ابيكم تغطوني, ابروح من ورا هذولي السيارات..
وطلع خالد مسرعا.. وكان عبدالمحسن ويوسف مستعدين علشان
التغطيه..ولحسن حظ خالد, كان الهجوم على حاملي العلم
بمثابة أنذار للجنود العراقيين, الذين اختبأوا خلف
المدرعات, فكان طريقه من مبنى الآماره الى مبنى الشرطه
سهل..
تابع عبدالمحسن ويوسف خالد الى أن غاب عن ناظريهم داخل
مبنى الشرطه..
بعد حوالي الساعه..دخل خالد الى الغرفه في مبنى
الآماره..وكان مصاب اصه في كتفه, ويحمل رشاشين عراقيين,
وعيونه تسبح بالدموع..
خالد بصوت خافت: أحمد ومحمد استشهدوا..
نزلت دمعه من عيني عبدالمحسن.. ولكنه حاول إخفائها..
وأردف خالد: وصلت متأخر, لقيتهم يسبحون بدمهم, وجنبهم
جنديين عراقيين, توقعت انهم ميتين بعد, فلما قربت من جثة
أحمد, اطلق واحد من الجنود علي واصابني في كتفي, واطلقت
انا عليه فقتلته, اخذت الرشاشات العراقيه, وانتظرت لين
هدأ المكان, وطلعت من الباب الخلفي لمبنى الشرطه..
وصمت قليلا ثم اردف..
خالد: أحمد وأخوه محمد من اعز اصدقائي, وأنا الي جرجرتهم
لهذي النهايه بعنجهيتي...
ونزلت دمعه وحيده من عين خالد.. ولكنها كانت معبره..
قال عبدالمحسن وهو يحاول ان يربط اصابة خالد: أنت ما
اجبرت احد على الجلوس..من الممكن ان يكون الجلوس هنا كان
خطأ, ولكنه خطأ الجميع..
الفصل السادس
(جده .. عروس البحر)
مرت الدقائق والساعات طوال, وتناوب الثلاثه على مراقبه
الساحه, وحل الظلام..
أخرج خالد الرساله الورديه من جيبه, لقد حفظها عن ظهر
قلب, ولكنه يريد النظر اليها بين الحين والحين, فهي
رسالة ميسون..
عبدالمحسن: تراي مازلت اطلبك تكملة قصتك.. والحين فاضين
ما عندنا شي..ورا ما تكملها؟؟
ابتسم خالد وقال: ابشر, وين وصلنا؟؟
عبدالمحسن: يوم قلت للوالده انكم تبون تعتمرون..
§§
خالد: ايه صح..قررت انا والوالده اننا ننطلق في الصبح
بإتجاه مكه للعمره, اتصلت على صديق لي في جده, وطلبت منه
انه يدور حجز في جميع الفنادق بأسم صالح, وجاني الرد بعد
فتره, بأنه لقا حجز بالأسم في مجمع شاليهات.. وعطاني
اسمه وعنوانه..
ومن بكره الصبح انطلقنا بالسياره انا والوالده, وصلنا
مكه المغرب, واعتمرنا وصلينا العشاء, واقترحت على
الوالده اننا ننزل جده نتمشى, هي استغربت, بس ما عارضت,
نزلنا جده وسكنا في فندق, ومن بكره بعد العصر, اخذت
الوالده ورحت لم منطقة الشاليهات, يقالنا نتمشى على
البحر, والوالده تعبت رجليها,بس انا اصريت عليها اننا
نتمشى, وقربنا من الشاليه حق ميسون, وكانوا فارشين بساط
خارج الشاليه على البحر وجالسين,ميسون واهلها ومعهم
صالح, فيوم قربنا لمهم بالحيل..
انا(صحت بصوت عالي) : صالح؟؟..يا محاسن الصدف..
صالح قام لمي : هلا وغلا بخالد.. وش عندك هنا؟؟