يابن أبيك ...... السلام عليك لقد تابعت قلمك باهتمام ، لن أثني عليك فمثلك لا يقف عند ذلك كثيرا ، ولكني أرحب فيك بيننا كان لي إضافة في متصفح عاشق الذي عنونه " الناقد من المغضوب عليهم " كانت تتمحور حول النقد اسمحلي بايرادها هنا اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناقد1 أخي عاشق للنقد صور متعددة وأنواع مختلفة ، ولكنه يبقى الوسيلة الايجابية في تحديد مواطن الخلل و أماكن التفوق في أي مجال يطرقه ، وهو في الأخير سبب نرتقي به كأفراد ومجتمعات نحو الايجابية الناقد " بشكل عام " يتشكل هدفه في عدم الإذعان للمستوى الموجود ومحاولة الدفع به إلى الأعلى والأفضل لكن هذا الهدف يزول أحيانا بأحلام الثراء لدى بعض النقاد ، فتجده " بتاع كله " ، فمرة يهاجم ليقبض ، ومرة يمدح ليقبض ، ومرة يوزع مجاملاته الاجتماعية على الفئات النخبوية ليظفر بجاه أو علاقة النقد عند مثل هؤلاء لا يتجاوز معناه على لوحة " مؤسسة النقد العربي السعودي " المفترض أن لا نقف عند هؤلاء ، فلنتجاوز ربحيتهم بعض النقاد يتجاوز ذات النقد المطلوب إلى ذات الشخص المنتقد نتاجه ، هذه تجعل النقد ضيق الرؤية ومتشنج غالبا ، لأنها قامت على ردة فعل نفسية البعض أيضا يكون أسلوبه النقدي جاف بعيد عن الهين واللين ، لا يرعى شأن من لا يحتمل الوضوح المتجرد من الزوائد " التجميلية " ، فلذلك تجده يصب انتقاداته كما يراها دون مراعاة لأصحاب " القلوب الرقيقة " التي تعتبر وضع اليد على الجرح مباشرة أمر مؤلم ، بل قد يعتبر ذلك تحطيما لهم حيث تصيبهم بهزيمة نفسية ولهذا على الناقد أن يتعرف على شخصية المنتقد لأن الأمر في هذا نسبي ، فما قد يراه زيد تحطيما وتجريحا ، يراه عبيد نقدا متجردا عن المجاملات ، وحتى لو تعرف على شخصية من ينتقد ، فالحق أن القليل جدا من النقاد من يمارس نقده بموضوعية ومهنية متزنة ومتكاملة في مجمل مهماته النقدية ولكن رغم هذا لا نغفل عن الريبة والشك والتوجس الذي يوجه للناقد ، حتى أنه يصبح شخصا غير مرغوب فيه في بيئة تترفع عن النقد وتعتبر كل ناقد حسود أو حاقد مغرض متربص ! لذا فالواجب علينا قراءة النقد بأريحية وبرحابة صدر " قدر استطاعتنا " ومن ذا الذي ترجى سجاياه كلها.؟ ** كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه صحيح أن طبيعة النفس البشرية تركن إلى حب المدح والإطراء وتكره النقد والذم ، والإنسان يحب أن يكرّم ويبجّل ، كما يكره الوقوع في الأخطاء والزلات ، فطبيعي إذا أن يخاف الإنسان النقد ويهابه ، ولكن غير الطبيعي أن يركن لذلك ولا يعود نفسه على تجاوزه ، حتى ان بعض نقاد الأدب صار يلطف مسمى النقد فيحوله إلى مسمى " تحليل " وما ذاك إلا هروبا من تأزم غالب فئات المجتمع تجاه النقد ، فتجد حساسية مفرطة في هذا الاتجاه ، ولعل عدم التعود على النقد والاعتراض و التخطئة من قبل الآخرين لأفكارنا ، وكذلك تعود الإطراء والمديح الزائد " الذي نهى عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم " جعلنا نربط أي نقد بالحديث عن الاستهداف وأن الأمر متعلق بالنيل من القدر أوالكرامة ! لكن " رغم هذا " يجب علينا أطر أنفسنا وتعويدها على تقبل النقد ، وتعلم كيف نستفيد من أي نقد يأتينا، فلا يجب أن تفقدنا العاطفة إيجابيات النقد ، ولا يجب أن تبقينا المشاعر بعيدا عن مسار التصحيح وحتى لو كان هناك عيوبا تعتري الناقد ، فالمهم أن نسعى لانتزاع الأفكار والتوجيهات من سفُّود المعكّرات ، و من ثم نعمل عقولنا على تصحيح تلك الايجابيات وتوجيهها في صالح بناء أفكارنا و ذواتنا لذلك المفترض تعويد النفس على الخروج من كونك منقودا إلى كونك " قارئ حر " اعتبر نفسك لست جزءاً من تلك العملية النقدية وحاول أن تقنع نفسك أنك طرفا محايدا خارج هذا الإطار ، وإن كنت مشحونا بردة الفعل المباشرة للنقد فاقرأ على عجل وغادر ، لعلك تكون أكثر هدوءاً في وقت لاحق فتعود لتحدد الايجابيات والسلبيات " بتجرد " وتعمل على الاستفادة منها لكن المشكلة حينما يصنف نقدك بتحيز مسبق تدفعه العاطفة الشللية والتصورات الضيقة ، والتي تشوش معيار التقويم وتفقد مقياس الموضوعية ، فيُعتبر الناقد " عدوا " ، ومن ثم فلا يتصورون أن من حق الآخرين الاختلاف معهم " مع أن الآخرين مختلفون بطبيعتهم وليس لأنهم أعداء " فإن انتقدت قليلا من الواقع فستعطى بعضا من سفسطائية العموميات تحت غطاء الحرية والحوار ، حتى إذا عقّبت أو تجرأت على تفنيد ذلك أو قلت رأيك في حقيقية تراها رأي العين ، فسيعودون لادعاء حقيقتهم المطلقة ! ثم بفعل هذا الاستعداء يرصونك في أحد " دروج " التصنيف " الشللي " الجمعي ، وفق طريقة كبير الديكتاتوريين " ما أريكم إلا ما أرى " و من بعده بوش الصغير " من لم يكن معي فهو ضدي " ويتبع ذلك " التصنيف الاستعدائي " تفرد بالصواب والحقيقة ، ليصبحوا نقطة الارتكاز التي عليك أن تسبح بحمدها وتقدس لها ! عاشق يقول ابن خلدون : " إن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر حتى تتبين صدقه من كذبه ، وإذا خامرها تعصب لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة وكان ذلك الميل غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص فتقع في قبول الكذب ونقله " ويقول د/ خالد الحليبي : " العقليات المبدعة تهرب من الإدارات الديكتاتورية لأن الإبداع لا يولد إلا من رحم الحرية " دمت بخير أضع بين يديك هذه الروابط ، فقط امنحها شيئا من وقتك ، وستزيد معرفتك بالواقع الانتدائي هنا http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=126785 http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=126805&page=3 http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=127106 http://buraydh.com/forum/showthread....04619&page=199 http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=127155 http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=126080 http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=122997 http://buraydh.com/forum/showthread....ED%C7%E6%E1%CF دمت بود