كتبت ردا على موضوع أختنا فاطمة ثم وجدته منحازاً لحدث معين فألغيته ، وكتبت آخر وتراجعت عن نشره ، ومن قبل ذلك خطرت برأسي كتابات عن " التجرد للعمل " و " هموم العمل الاداري في العالم الرقمي " و " الادارة الرقمية ، رؤية من الداخل " ..... حتى أني شرعت في حديث يتعلق بالحيادية كفن أساسي في انجاح الحوار سواء من المتحاورين أو القائمين على حوارهم ، ولكني وجدت أثرا في نفسي ينازعني حديثي ، أكان إفراطاً في الانتصار للنفس ، أو تفريطاً إن حاولت نزع هذا الانتصار من نفسي
إني مقتنع يا أخي راشد ، ويا من مر من هنا
أن التجرد للفكرة أو الأطروحة هو أهم سبب لصوابها ، فاحرص أن يكون متنك أو تعليقك حول فكرة مجردة من النزعات النفسية ، خصوصا إذا كنت تمثل صفة رسمية
لا تزعل مني ياراشد ، و يا من أعنيهم
المتصفح هذا يفوح بالغلبوية اليعربية والانتصار و الانتصار المعاكس للنفس ، ولذلك لن تكونوا متجردين لما تناقشون ، فقط أرجوكم أن لا تلبسوا الأمور لباس المثالية والفائدة مادام الأمر متعلق بما تمليه الأنفس الأمارة بفعل نزعاتها ، ولا تلمزوا وتلمحوا بعموميات ، إما ناقشوا بتجرد ووضوح ، أو دعوا الاسقاطات التي لا تحقق سوى ما تشتيه الأنفس
هكذا رأيت المشهد
و أفضل حل حينما تحس بأنك تحاول الانتصار لنفسك أن " تتوقف " عن الحديث في أي شيء يدور حول حمى تلك النزعة النفسية " الطارئة " التي جعلتك تسعى للتغلب لذاتك وفق قانون " المغالبة "
دام الجميع بمودة ووئام