عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-07, 03:46 am   رقم المشاركة : 12
هامة حاسوبية
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية هامة حاسوبية






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هامة حاسوبية غير متواجد حالياً

[align=center]
مرحبا بكم مرة أخرى

. . الآية الأولى . .

{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، (ابراهيم ، 36)



{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ} أي : ضلوا بسببها ، {فَمَنْ تَبِعَنِي} على ماجئت به من التوحيد والإخلاص لله رب العالمين {فَإِنَّهُ مِنِّي} لتمام الموافقة ، ومن أحب قوما وتبعهم لحق بهم .
{وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وهذا من شفقة الخليل عليه الصلاة والسلام حيث دعا للعصاة بالمغفرة والرحمة من الله ، والله تبارك وتعالى أرحم منه بعباده ، لا يعذب إلا من تمرد عليه .


وهذه الآية الكريمة درس لنا في الرأفة بالعاصي





. . الآية الثانية . .

{يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} ، (طه ، 108)



{يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ} وذلك حين يبعثون من قبورهم ويقومون منها ، يدعوهم الداعي إلى الحضور والإجتماع للموقف ، فيتبعونه مهطعين إليه ، لا يلتفتون عنه ، ولا يعرجون يمنة ولا يسره ، وقوله : {لَا عِوَجَ لَهُ} أي : لا عوج لدعوة الداعي ، بل تكون دعوته حقا وصدقا ، لجميع الخلق ، يسمعهم جميعهم ، ويصيح بهم أجمعين ، فيحضرون لموقف القيامة ، خاشعة أصواتهم للرحمن ، {فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} أي : إلا وطء الأقدام ، أو المخافتة سرا بتحريك الشفتين فقط ، يملكهم الخشوع والسكون والإنصات ، انتظارا لحكم الرحمن فيهم ، وتعنو وجوههم ، أي : تذل وتخضع ، فترى في ذلك الموقف العظيم ، الأغنياء والفقراء ، والرجال والنساء ، والأحرار والأرقاء ، والملوك والسوقة ، ساكتين منصتين ، خاشعة أبصارهم ، خاضعة رقابهم ، جاثين على ركبهم ، عانية وجوههم ، لا يدرون ماذا ينفصل كل منهم به ، ولا ماذا يفعل به ، قد اشتغل كل بنفسه وشأنه ، عن أبيه وأخيه ، وصديقه وحبيبه ، {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} فحينئذٍ يحكم فيها الحاكم العدل الديان ، ويجازي المحسن بإحسانه ، والمسئ بالحرمان .
والأمل بالرب الكريم ، الرحمن الرحيم ، أن يرى الخلائق منه ، من الفضل والإحسان ، والعفو والصفح والغفران ، ما لا تعبر عنه الألسنة ، ولا تتصوره الأفكار ، ويتطلع لرحمته إذ ذاك جميع الخلق لما يشاهدونه [فيختص المؤمنون به ورسله بالرحمة] ، فإن قيل : من اين لكم هذا الأمل ؟ وإن شئت قلت : من أين لكم هذا العلم بما ذكر ؟
قلنا : لما نعلمه من غلبة رحمته لغضبه ، ومن سعة جوده ، الذي عم جميع البرايا ، ومما نشاهده في أنفسنا وفي غيرنا ، من النعم المتواترة في هذه الدار ، وخصوصا في فصل القيامة ، فإن قوله : {وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} {إلا من أذن له الرحمن} مع قوله {الملك يومئذ الحق للرحمن} مع قوله – صلى الله عليه وسلم - : "إن لله مئة رحمة ، أنزل لعباده رحمة ، بها يتراحمون ويتعاطفون ، حتى إن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تطأه – أي : - من الرحمة المودعة في قلبها ، فإذا كان يوم القيامة ، ضم هذه الرحمة إلى تسع وتسعين رحمة ، فرحم بها العباد "
مع قوله – صلى الله عليه وسلم - : "لله أرحم بعباده من الوالده بولدها" ، فقل ماشئت عن رحمته ، فإنها فوق ماتقول ، وتصور ماشئت ، فإنها فوق ذلك ، فسبحان من رحم في عدله وعقوبته ، كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته ، وتعالى من وسعت رجمته كل شي ، وعم كرمه كل حي ، وجل من غني عن عباده ، رحيم بهم ، وهم مفتقرون إليه على الدوام ، في جميع أحوالهم ، فلا غنى لهم عنه طرفة عين .






تحيتي

هامة حاسوبية



[/align]







التوقيع

[align=center]
وداعاً واغفروا ماكان مني ~ وداعاً واستروا ماضي فعالي
حَللونِي جَمِيعاً وأنتُم بِحل
اذكرُونِي بِخَير ، أستَودعُكُم الله
. . تَسجِيل خُرُوج . .
[/align]

رد مع اقتباس