مرحبا صبايا:
عزيزتي الهنوف....
تكلمتي كثيراً
وشرحتي كثيراً
و لكن في قلبي تدور أسئلة كثيرة.. منذ أن قرأت ماكتبتي...
أتمنى أن تكوني أن تتواصلي معي بعد أن تقرأي ماكتبت...
حين قلتي (الحضانة)... رفعت عيني باستغراب وقلت شيء جميل أن نعامل معاملة بريئة ومعاملة ناعمة وحنونة ولطيفة.. كما شبهتيها أنت...
ولكنك كنت تقصدين شيء آخر .... فسألت نفسي هل واجهت إساءات؟؟
لا أعتقد ذلك ...
ولكن ما توقعته وكنت متأكدة منه..هو أن طالباتنا لم يعتدن على الجو العملي الذي تتحلى به مرافق المعهد ،، ففي كل المكاتب المعاملة هادئة عملية سريعة ،، ولن تتمكني من إقامة علاقة أو الجلوس لفترة طويلة في أحد المكاتب لكي تتمكني من معرفة ما إذا كانت مغرورة أو متكبرة أو غبية أو أي من تلك الصفات التي أسمعها دائما ..والتي وإن افترضنا أنها موجودة في مكتب ما ,, فإنها لن تؤثر أبدا على هدفك الأساسي من التواجد في المعهد..
* شيء آخر ربما لا تعلمينه ياهنوف ,, هو أن التعامل ينعكس أحيانا من الطالبات ليهز تلك الموظفة التي لا تلقى إحتراماً يليق بمكانتها في المعهد,, فلكل قيمة لن يتنازل عنها... صدقيني أن الأحترام شيء متبادل إذا تخلى عنه طرف فإنه سيؤثر على الآخر بالتأكيد
وهذا للطرفين على حد سواء
* بالرغم من أنني لا أعرف ماهي مؤهلات العميدة ولكن المؤسسة لن تتجرأ على توظيف عميدة ليست مؤهلة أوكفء !! ولم ترشح إلا إمراءة ذات خبرة طويلة في مجال التعليم...//ولكنك أيضاً لاتعرفين
لقد وضعتي المؤهل نصب أعين من يقرأ,, لكي تضيفي جزءاً جديد إلى جانب ما كتبتي عن تدخلها باللبس...
كيف بها أن تسكت على مخالفات النظام???
وأنت تعلمين أنها المسؤولة الأولى عن ما يدور في هذا الصرح... قبلك أنت وقبل من تكتب تعهداتك وقبل من تنظر إليك نظرة إعجاب بذلك اللون الجديد الذي ابتكرتيه ذلك الصباح!!
لا أنكر أنني في بعض صباحاتي الذهبية ...كنت أرتدي ما يحلو لعيني من ألوان هادئة وجذابة
ولكنني أردت أن تعرفي أنها ..ستشرف على كل شيء..
ولم تكن تتبع أسلوبها المتشدد والذي يخلو من الإساءة والتعدي::إلا في دقائقها الأخيرة من نقاشها معك ،، لكي تشعرك بالمسؤولية أكثر ...
كانت تواجه العديد من الشخصيات ... لست أنت لوحدك...
كانت تقول لنا بناتي دائما... لاتسعى أبدا لإكتساب سمعة سيئة .. وهي في مرحلة تأسيس للمعهد....
عزيزتي لست ممن الذين يطيقون السكوت عن الحق
ولست أيضاً من الذين يرددون في كل صباح (ياكرهيل فلانة)
(وش عليه شايفه نفسه)
أو عبارات كثيرة لا تعد ولا نحصى ...
..ولكنني أن كنت أرى ما يضايقني... صدقيني كنت أسعى لتغييره دون أي تردد أو تشهير أو تعدي ... بل بطرق كثيرة ,, ستجيدينها إذا كنتي تؤمنين بأنك تحبين هذا المكان الذي يناديك في كل صباح...
(بيني وبينك ما جربتي تعامل الكليات<< المعهد مختلف تماماً ولكن لن يكون هذا مبرراً في يوم من الأيام لكوادر المعهد بأن نجد ما لا يسرنا)
وإذا كنتي تسعين لتصحيح سلوك معين يحدث داخل أسوار المعهد فلا تترددي بزيارة مكتب الأخصائية الأجتماعية .. المتخصصة في علم النفس وخدمة المجتمع..والتي ستساعدك في أي مشكلة تواجهينها ،،والتي زرتها لأكثر من مرة ,,مشاء الله عليها......
أعجبني حينما تكلمتي عن المدربات .. فاكتشفت نقطة خفية داخلك .. هي أنك تعرفين عن تعاملهن لمحات
... بحكم مجال عملهن الذي يكون على أساس إحترام وإرسال معلومة وورقة تحضير،،ومحاضرات متتالية تنتظرهن..
فكنتي تقيمين بنظرة سريعة ...
لأنها لن تتعدى في نقاشاتها الحادة حدود الدراسة والإلتزام بالمواعيد والإلتزام بهدوء المحاضرة..
والتي ستكون حقوق لها...
فيبدو أنك تعرفين جيداً حقوقهن ..ومرتاحة كثيرة معهن...
يعجبني أن تقولي أريد أن أحافظ على كرامتي..
ولكنني مؤمنة بأن كرامتي ستبقى محفوظة حتى أخدشها حينما أتعدى حدودي أو أحدث الكثير من الفوضى...
فإن أخطأ شخص في حقي .. فهو مخطئ في حق نفسه ..أما أنا فمرفوعة الرأس أمامه وأمام مئة أمثاله..
لم أخسر كرامتي يوماً... إلا حينما أخطأت...
لنبتكر مشاريع فكرية جديدة تجعلنا أبعد خيالاً وأعمق تفكيرا
لنسعى للكتابة.... ولكن بحب.....بعناية ... بحلول... بإقتراحات... بصدق... ببصيرة.. بنجاح ...برؤية مستقبلية...
عزيزتي ...كتبتها لكي ...
