[لمبة شارع]

حياك الله ابو عبد العزيز في الساحة العامة....

الحمدلله الذي رزقك هذا القلب المحب للتسامح والرغبة في محاسبة النفس...إن من يؤتى ذلك فقد اوتي خيرا عظيما....

إن المرء في خضم الحياة وتعاقب السنين واسترجاع المشاهد ليؤمن ان الله عز وجل خلقه ليبلوه فيما أتاه...وان تزكية النفس بالثناء عليها ما هو الا شكل من اشكال الخذلان نسأل الله العافية ..لكن تزكيتها بتطهيرها ممايوسوس فيها الشيطان فيسول لها ويزين لها سوء عملها فهذه هي التزكية الصحيحة التي على نهج محمد صلى الله عليه وسلم..قال تعالى (ونفس وماسواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها)....

نعم !! قد خاب من دساها...قال الإمام الطبري رحمه الله..

اقتباس: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّه نَفْسَهُ , فَكَثَّرَ تَطْهِيرهَا مِنْ الْكُفْر وَالْمَعَاصِي , وَأَصْلَحَهَا بِالصَّالِحَاتِ مِنْ الْأَعْمَال

وقال رحمه الله ..

اقتباس: { وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَقَدْ خَابَ فِي طِلْبَته , فَلَمْ يُدْرِك مَا طَلَبَ وَالْتَمَسَ لِنَفْسِهِ مِنْ الصَّلَاح { مَنْ دَسَّاهَا } يَعْنِي : مَنْ دَسَّسَ اللَّه نَفْسَهُ فَأَحْمَلَهَا , وَوَضَعَ مِنْهَا , بِخِذْلَانِهِ إِيَّاهَا عَنْ الْهُدَى حَتَّى رَكِبَ الْمَعَاصِي , وَتَرَكَ طَاعَة اللَّه

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى (لا اقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة)

اقتباس: فَقَالَ قُرَّة بْن خَالِد عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ فِي هَذِهِ الْآيَة إِنَّ الْمُؤْمِن وَاَللَّه مَا نَرَاهُ إِلَّا يَلُوم نَفْسه : مَا أَرَدْت بِكَلِمَتِي مَا أَرَدْت بِأَكْلَتِي مَا أَرَدْت بِحَدِيثِ نَفْسِي . وَإِنَّ الْفَاجِر يَمْضِي قُدُمًا مَا يُعَاتِب نَفْسه

بارك الله فيك ابوعبد العزيز على هذه الاطلالة الرائعة...























مصدر النقولات : كتب التفسير في موقع وزارةالشؤون الاسلامية والاوقاف ..