عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-07, 07:16 pm   رقم المشاركة : 11
موسى العجلان
كاتـــــب صحفي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : موسى العجلان غير متواجد حالياً

بالمختصر المفيد , ما عدا أحياء مدينة بريدة الشمالية , أحياء تحتاج إلى عمليات انعاش عاجلة .
ما يحيرني ويثير دهشتي الإصرار الشديد من قبل المسؤولين وفي مقدمتهم وواجهتهم ( الأمانة ) بهياكلها الإدارية والتنفيذية على المضي قدماً في عمليات التجميل و ترك عمليات الإحياء والإنعاش . وجه بريدة ( يبدو ) حسيناً ومبتسماً ولكنه يبقي خلف ذلك ألماً وغصة تجاهلها الكثير .
قد لخصت رؤيتي لمدينتي وحبيبتي بريدة عبر جريدة الرياض سابقاً :
تاهت ما بين جهات (فتية) وأخرى تستجدي
بريدة مدينة (حسناء) تعاني من التفرقة وقسوة المسؤل المباشر..!!



موسى سليمان العجلان
حتماً لا أقصد بالجز والنحر هنا المعنى الحرفي الصرف الذي يحمل في طياته التربص وسبق الاصرار والمرتبط في سياقات عدة بالعدوان، بالتأكيد لا. ولكنني - حتماً ايضاً - لا أملك القدرة كي أضيق على العقل والهواجس والظنون حينما تشطح سوانحها وتوغل في تتبع المشكلة التي تعيشها لتتمادى في رسم ما تتخيله حتى يصير ذلك الى النقش المحفور في العقل، والذي لا يرجى برؤه وتطبيبه وإن تقادم التطبيب والتخدير.
المهندس صالح الأحمد وكيل الأمين للخدمات في امانة منطقة القصيم، الجمعة 21ربيع الآخر 1427ه - 19مايو 2006م - العدد 13843في الصفحة ذاتها قمت ببعث التحية لك، وها أنا ذا أبعث لك بتحيتي الثانية ليس بدافع البروتوكول والعادة، او التزلف والمهادنة. لا! بل بدافع التقدير والاحترام والسعي وراء الحق المكفول من النظام، مؤملاً فيك ان تقتطع من وقتك القليل لترد التحية بمثلها او بأحسن منها.

كنت في مرات سابقة قد تناولت عبر هذه الصحيفة وغيرها، الحال الخدماتي والمشاريعي والتنموي الرديء الذي تعيشه جهات وأحياء عديدة من مدينتنا الحسناء (بريدة) وخصوصاً جهتها او "بوابتها الشرقية والجنوبية" للقادم من "عاصمتنا الحبيبة" قاصداً بريدة والقصيم عموماً، عليه لتسمح لي - مهندس صالح - ان أعيد على ذي بدء، ناكئاً لك جرحي بيدي حاملاً همي فوق ظهري - كمواطن ومعي الكثير من المواطنين - حتى ترى الصديد والأسن الذي طال عفنه، وانتشر خطره، وانقطع برؤه، حتى لكأنه بقع مرض لعين بات للفتك والتدمير في جسد بريدة أقرب منه الى الطفيليات العالقة والديدان الملتصقة على جوانب التطوير والتحسين التي يظنها البعض من المسئولين كذلك!

نعم! قد يظن الكثير ممن توكل إليهم المهام ويعول عليهم القيام بالبناء والتشييد والتطوير وتوزيع خيرات هذا البلد على أبنائه، أن ما يعانيه مواطنو الجهات المتذمرة والمشتكية (كشرق بريدة وجنوبها مثلاً لا حصراً) لا يعدو كونه مناكفة الأصغر لشقيقه الأكبر! فهو يريد أن يتباهى بشبابه وعنفوانه كشقيقه وهو لا يزال حصرم "تزببت وأنت حصرم"، بينما الحق والأصل أنها منسية مهملة مركونة، لم يراع في احتضانها مع شقيقاتها وأخواتها باقي الجهات (مبدأ أسنان المشط) والعدالة السماوية التي تساوي بين الجميع في الثواب والعقاب.

تلك (قد) تكون الحقيقة المرة - مهندس صالح - التي حذرت في البداية من أن تكون نقشاً ويقيناً في ذاكرة المواطن العادي والبسيط، الذي لم أضمن لتخيلاته أن توغل وتبالغ في التفسير والتأويل، عليه نأمل منك كمسؤول أول ومباشر قد تسنمت منصباً يعول عليه المواطن كثيراً في إحقاق الحق وتوزيع (حقوق) المواطنين المشاريعية والخدماتية بالسوية والعدل وفق (واجبات) المنصب والمكان الذي تشغله.

يعلم الجميع أن العمل البلدي وخصوصاً ما يتعلق بالبنى التحتية معضل ومشكل وفيه الكثير من مناطق المناورة والأخذ والرد التي تقتضيها طبيعة العمل الملامس باللقاء المباشر للمواطنين بدافع من قلة حيلة اليد أو بدافع من ترتيب أولويات، ولكن ما يشكل علي وعلى الكثير من المواطنين هي كيفية التناسب والتوافق بين المشاريع وبين المواطن! بمعنى، هل وجود المواطن مرهون بوجود الإنماء والخدمة أم العكس؟ هل يجب أن يوجد تجمع بشري لتوجد له المشاريع من بعد ام لا بد من مشاريع وخدمات حتى يتشكل التجمع البشري من بعد؟ بمعنى: كيف يتم بناء الاحياء والمدن؟.

حقيقة وبكل صدق! يراود المواطن الكثير من الهواجس والتخيلات والتحليلات لأسباب التباين والتفاوت المخل الذي يراه ويعايشه ما بين جهة وأخرى في بريدة؟ فجهات فتية وهاجة تعج بالنماء والرخاء تقطر حيوية - وهذا ما يسعدنا جميعاً - وجهات تتقلب يمنة ويسرة تستجدي وتمد يدها للعون والمساعدة!! فقائل يقول: تلك جهات ومناطق واحياء قديمة أكل الدهر عليها وشرب قد عاشت حياتها من قبل ولا يسعها ان تعيش حياتها وحياة غيرها وليس باستطاعتها ان تحتمل عمليات الجراحة والتطبيب. فهذا ركون وتسليم وحيلة عجز لا نظنه في امكانيات بلدنا ولا في سياسته التنموية التطويرية البتة!. ومن يقول: للأحياء والجهات تفاوت وتمايز واستقطاب طبقي ثقافي واجتماعي واقتصادي وانه لكل مقام مقال! فحي يستقطب المثقفين وحي يستقطب المسؤولين، وذاك يسكنه أثرياء البلد وما الى ذلك من تصنيف! فهذا لا يعتقد بقوله عاقل! نعم ولا يعتد به، ولكن من حق صاحب هذا القول ان يجد الجواب الكافي ومن حقه ان تشرق شمس الحقيقة على كهفه لتكشف له الوضع كما حقيقته بلا تمييع ولا تزييف، من حقه ان يرى خدمات البنى التحتية والتكميلية والتجميلية قد اجرت الحياة في عروق حيه. وقد أعادت وهج النماء والمسايرة للزمن من جديد، من حقه ان يكتشف انه قد غالى في تشاؤمه! وتحليله للصورة المشوهة في ذهنه، من حقه ان يعلم ويقتنع بأن الخدمات البلدية والمشاريع التنموية هي حق ومطلب مشاع للجميع وعلى المسئول ان يلتزم بها أمام الله والمواطن.

عموماً وأياً كانت طريقة الإدارة والتوزيع فإن القاسم المشترك بينها - وهذا هو المؤلم حقاً - إغفال التجمعات والتكتلات السكانية التي لا تزال ترزح تحت وطأة القدم (ولعنته). وقد تركت تخومها مكشوفة في العراء معرضة للنهش وليتها كذلك بل مورس بحقها (محارق هولوكوستية) غائرة في قلب البيئة والطبيعة والإنماء، ولعلك وأتمنى ذلك - مهندس صالح - قد وقفت على تلك (الجريمة البيئية والخدمية) التي شوهت وجه بريدة الحسن من جهتي الشرق والجنوب على امتداد ذلك الشريط (وهي للمثال لا الحصر)، حيث مصب مياه الصرف الصحي ومحطة التنقية وسوق الماشية والمحرقة بما فيها من بقايا البناشر من زيوت وإطارات والمدفن الصحي الذي لا يحمل من اسمه نصيبا، والتي رمى كل طرف بجرمها على الآخر فوكالة الخدمات من جهة والإدارة العامة للمياه من جهة أخرى، ونحن - كمواطنين - لا حيلة لنا غير الترحم على تلك الأراضي (وتخيل الأسباب!!!) التي اقترفت بسببها تلك الجريمة.

أظنك - مهندس صالح - قد كنت ضيفاً حاضراً حينما عقد اللقاء الأول لأعضاء المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم بالمواطنين بتاريخ 1427/8/24ه في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، وشاهدت وسمعت من الكثير تلك الزفرات والآهات التي نفثها إخوانك المواطنون، ولسان حالهم - كل في حيه ومنطقته - يقول: لن نرضى لجهة أو حي أن يستأثر بخير هذا البلد على حساب الآخر، فللجميع بلا استثناء ولا تمييز ولا تفضيل لمواطن على مواطن أو حي على حي أو جهة على جهة - الحق في أن ينعم ويرفل بخير هذا البلد.
http://www.alriyadh.com/2006/11/15/article201821.html







التوقيع

إذا أردت أن تسير باستقامة في طريق معوج , عليك أن تهدم بيوتاً كثيرة

رد مع اقتباس