![]() |
جريدة الحياة والنتن الإعلامي ..
منذ فترة وأنا أقرأ صحيفة الحياة بشكل شبه يومي .. أما هذا اليوم فإنني وجدت نفسي مضطراً لأن أكتب عنها ..
الجريدة من ناحية التحقيقات مصابة بهستيريا فهي تكتب تحقيقات في كل شيء .. في السجون .. في الانتخابات ..في الحفريات .. في التطعيس والبر .. بل حتى في الجن ! الجريدة واحدة من أعضاء نادي النتن الإعلامي عندنا وهي أكثر احتراماً للقارئ من الصحف التقليدية ( الرياض والجزيرة ) ولكن الجريدة تصيبني دائماً بالغثاء لاسيما في صفحاتها الثلاث الأخيرة المعنونة ب( أناقة وجمال ، ومنوعات ..) الجريدة تريد أن توهمنا بأن المرأة السعودية أصبحت متحررة تماماً مثلها مثل المرأة في أكثر البلدان العربية .. فهي تعمل أعمالاً كثيرة .. وهي تصمم الأزياء وتسافر إلى أوروبا وعواصم الأزياء العالمية .. وهي تخرج الأفلام والمسلسلات .. وهي تقود السيارة وتفوز في الراليات فيانساء السعودية اقتدين بهذه النماذج التي تتحدث عنها الصحيفة .. إنني في أشد الحيرة والاستغراب من هذه الأسماء التي تزعم الصحيفة أنها أسماء لسعوديات مصممات للأزياء ففي عدد يوم الأربعاء 28محرم في صفحة أناقة وجمال لقاء مع مصممة الأزياء الطموحة إيمان المنديل التي تصمم عبايات على شكل فساتين سوداء وتنقسم إلى عباءات شتوية وعباءات صيفية .. والغريب أن الخبر ينشر ثلاث صور مكبرة اثنتان منها للمصممة .. وفي نفس الصفحة حديث عن مصممة الأزياء السعودية زاكي عبود التي بدأت رحلتها إلى العالمية من مشغل صغير أوصلها إلى خارج الحدود إلى بيروت تحديداً .. أما محطتها المقبلة فهي باريس بعد أن عرضت في بيروت أكثر من ثلاثين قطعة من أزياءها ... وقبل هذا اليوم ببضعة أيام لقاء مع المتسابقة التي فازت بالرالي الدولي في دبي ونسيت اسمها وحديث مفصل عن يومها العادي وكيف تقضيه في دبي .. وحديث عن عملها في محطة العربية الذي تذهب إليه بسيارتها الخاصة .. وفي نهاية اللقاء سؤال لها عن رأيها في قيادة المرأة للسيارة في السعودية .. وبارك الله فيها أنها قالت : هذا شأن ليس من اختصاصها ... محاولات ومحاولات من هذه الصحيفة الخبيثة لنشر ثقافة السفور والانحلال والاختلاط في المجتمع السعودي .. المعروف أن هذه الصحيفة أصبحت تعد الآن من الصحف المحلية .. ووالله إن الذي يقرأها يظن أنها بأخبارها هذه تتحدث عن مجتمع أقام فيها الاستعمار الغربي ثقافته منذ قرون وليس عن مجتمع يعرف بأنه أشد المجتمعات تمسكاً وابتعاداً عن مظاهر الحياة الغربية .. وعن تحرر المرأة .. إنني أحذر كل إنسان من أن يدخل هذه الصحيفة إلى منزله فيقرأها ويجد نفسه بدون شعور متأثراً بما تطرحه من قيم منحلة وثقافة فاسدة .. والأهم من ذلك أن يمنعها من أهل بيته .. من النساء أعني حيث أنني أجزم بأن قراءة لمدة شهر واحد فقط لهذه الصحيفة كافية لأن تدفع المرأة للخروج في مظاهرات والدعوة إلى أخذ حقوقهن ورفع اللافتات المؤيدة لهذه المصممات وتلك المخرجات ... |
أخي العزيز آخر العنقود
المشكلة أن غالبية وسائل الإعلام بأيدي من يبحثون عن إظهار الجانب السلبي لمجتمعنا بشكل أو بآخر لانستطيع إنكار حقيقة ماتتكلم عنه تلك الصحيفة ولكنه يضل إصطيادا للنوادر وتضخيمها مع إغفال الجوانب الإيجابية في المجتمع كما أن هناك تقصيرا واضحا في الإعلام المقابل في إبراز النماذج الرائعة من داخل المجتمع حتى أصبحنا نشعر بان الصح هو الخطأ والخطأ صح تحياتي لطرحك الرائع |
طرحك رائع اخي اخر العنقود
ونا اوافقك بكل ماقلت وجزاك الله خير على تبيه الناس لمثل هذه الامور |
الساعة الآن 05:11 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة