![]() |
(( هيش )) كلمة تغني عن قصائد الغزل
في وقتٍ ليس بالبعيد عنا ، كانت الأسر في نجد تلتزم بنظام ( الحمولة )
ونظام الحمولة هو اجتماع أبناء الأب وسكنهم في بيت واحد وكل ابن له غرفة في البيت وبحسب قدرة الابن وقربه من أبيه أو أمه ودائماً يكون الأقرب للأم هو من يحصل على أفضل الفرص والغرف !! فغرفة الأب هي الأفضل إن لم يكن للأم رأياً آخر يقنعه بما دون ذلك ويأتي الابن الأكبر ( العود ) ثاني منزلة من الأب بحيث يحصل على أفضل الغرف بالنسبة للأبناء أما الأبناء الذين يأتون في الوسط فهم غالباً ما يتذمرون من الغرفة والمغلوب على أمره هو من تكون غرفته مجاورة للبقرة وحظيرة الخراف والماعز !! وكانت المنافسة للحصول على ( الروشن ) وهو الغرفة في الطابق العلوي أمر مألوف لكل الأخوة في المنزل الواحد وبحسب قدرة الأم على الإقناع تنتهي الحروب بسلام ويحصل الأقرب للأم على ما يريد !! ( ولد أمه ) كانت الحياة بسيطة ببساطة المباني والأجمل من ذلك كله هو سعة النفوس وعدم تضايقها وتذمرها وهذا ما نسمعه نحن أبناء هذا الجيل من آبائنا وأمهاتنا كانت حياة ما دون الكفاف ممتعة وجميلة بقدر ما فيها من صعوبة والآم كان الزوج إذا أراد أن ينادي زوجته وهي بدون شك موجودة مع بقية زوجات أخوته يقول بصوت ثقيل جش : هيش وين أنتِ ؟!! لا أدري لماذا هذه الكلمة بالذات ( هيش ) ؟ ورغم تباعد حروفها وتنافرها إلا إن لها قبولاً في النفس سابقاً ما لا تقدر عليه كلمات امرئ القيس وابن أبي ربيعة !! عندما يقول الزوج ( هيش ) تتقافز الهمسات وتعلو الصيحات أحياناً ( أم فلان ) زوجك يناديك ، ومع إن الصوت مسموع إلا أن حب التكرار والإحراج هو ما يسيطر في تلك الحال ورغم أن الأمر ذاته يتكرر مع جميع زوجات الأبناء إلا أن الزوجات راضيات بما تحمله تلك الكلمة متناسيات في حين سماع الصوت كل النداءات وما أن يكون هناك تحدي لعدم إجابة الزوج في الفور تحدث أمور لا يمكن توقعها رغم أنها في الغالب تنتهي على ما يسر الجميع ويضحكهم !! هكذا كان آباؤنا وأمهاتنا يعيشون يقضون أيامهم بسعادة يحسدون عليها (( ولو يعلم الملوك على ما نحن فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسياط )) والسؤال الآن هل كلمة ( هيش ) لها وجود اليوم ؟ وهل تقبل الزوجة بها عوضاً عن كلمات الغزل ؟ وهل يمكن لكلمةٍ اليوم أن تجمع القلوب مثل كلمة ( هيش ) في السابق ؟ تحياتي للجميع التاج في 6/8/1424هـ |
ياسلام أخوي التاج :)
ذكرتنا بالماضي الجميل النقي الرائع ;) كلمة ( هيش ) موجودة الآن بصفة قليلة في المنازل الريفية والشعبية التي لم تتأثر بالحضارة الزائفة . بس عند أهل الحضارة لو تسمعها إمرأة من زوجها .. زعلت وثارت وتذمرت :eek: وربما ذهبت إلى بيت أهلها غاضبة ..!! تحياتي لك |
يالها من حياة .. بالرغم من الشقاء المتغلغل فيها والفقر المدقع " المتجذّر " بين أفراد المجتمع !!! :)
شكراً لك أخي التاج على هذه الروعة في الطرح , والتي جعلتنا جميعاً " نحنّ " على الماضي ( وإن كنا لم نعشه ولم نتلذذ " بشقائه " الممتع !!! ومن لم يعش ذلك الشقاء والنقاء , فقد فاته الشيء الكثير ولا شك !!! :) ======= أما بالنسبة لكلمة " هيش " التي سألت عنها أخي , فهي لا تناسب إلا ذلك الزمن إذ هي من خصائصه ومن نكهاته الخاصة !!! .. وإن كنا اليوم نتمنى رجوع ذلك الزمن , فإننا - بلا شك - نرفض بعض مظاهره غير المقبولة كفظاظة الألفاظ والجلافة في الطبع والجهل والفقر " الكافر " وغيرها . ومع ذلك يبرز هنا سؤال ملحّ , يجب أن نسأله أنفسنا وهو : ماذا لو خُـيّـرت بين العيش في ذلك الزمن ( بحسناته وسيئاته ) , وبين العيش في زمننا هذا ( بحسناته وسيئاته ) ؟؟؟!!! فأيهما ستختار ؟؟!! بالنسبة لي : الخيار صعب والقرار أصعب !!!! ولكن ماذا عنكم ؟؟!! :for12: وتقبلوا تحياتي 00 المتزن |
:confused: :confused:
مرحباً اخي التاج جميل متحفك اخي التاج وتصويرك لحياة لم ننال منها شي في وقتناء الحاضر سواء كلمة ((((( هيش ))))))) الحقيقه استغرب من هذه الكلمه اشد الإستغراب سؤال اخي التاج ؟بماء انك فتحت لناء باب من خشب عليه الوان وله صوت عند الفتح والصك (( باب الولين )) مامعنى كلمة ((( هيش ))) :confused: الأمر الثاني / اتوقع ان كلمة هيش توحي للإستخفاف من قبل الزوج لزوجته وعدم مبالاته بها لكي يناديها بما سميت.. به ذلك ألإسم الذي كان بالامس محل إهتمام وبشاره بالنسبه لوالديها عندما كانت مولوده فا يأتي ذلك الرجل ويناديها بكلمة ((( ياهيش ))) بأي حق ؟؟ الأمر الثالث // اعتقد أن اللي ينادي زوجته . بــــــ ياهيش إعرف إنه دَبــــــيــــــٍش |
دائما كما عودتنا أخي التاج بمواضيعك الرائعه وأسلوبك الجذاب
فقد أعدتنا ياعزيزي لزمن البساطة وزمن الصفاء والنقاوه زمن لايعرف أهله تقسيم الكلام وتحليل الكلمات فكل كلمة معناها مرتبط بما حولها من طيبة ونقاء أما اليوم فبعض الردود تغنيك عن الكلام فقد نبشوا ( هيش ) تنبيشا ووضعوا لها من المعاني ماجعلهم يأنفون حتى ذكرها وتقبل تحياتي |
أخي عاشق التحدي
بس عند أهل الحضارة لو تسمعها إمرأة من زوجها .. زعلت وثارت وتذمرت وإكمالاً لكلامك سألت أختي المتزوجة هل يقول لك زوجك : هيش ؟ قلت : إن قالها لم أجبه فهي كلمة ( تضيّق صدري ) !! فعلاً تغيّرت الحياة وتعقّدت أشكر لك هذه الإطلالة الجميلة تحياتي لك التاج |
أخي المتزن
ماذا لو خُـيّـرت بين العيش في ذلك الزمن ( بحسناته وسيئاته ) , وبين العيش في زمننا هذا ( بحسناته وسيئاته ) ؟؟؟!!! يبدو أن صعوبة الإجابة مشتركة فلو خيرت كما خيرتني بهذا السؤال لما أجبت بتلك السرعة التي تتخيلها فعلاً كان آباؤنا في شظف من العيش واليوم نحن الأبناء نتمتع بحياة هانئة جميلة ابتعادنا عن تلك الحقبة فوّت علينا حياة جميلة بكل تفاصيلها وعندما يتكلم رجل كبير عاش وتعايش في تلك الحقبة ندرك حقيقة السعادة التي كانوا عليها والنعم جديرة بالشكر وليتنا نشكر هذه النعم ليس بقول الحمد لله وأنعم الله عليكم !! بل بعبادة المتفضّل علينا بها عزل وجل دمت أخي وافياً تحياتي لك التاج |
أخي التاااج
ذكرتنا بعبق جميل عبق اطل علينا لقد ابكيتنا فعلا أ صابني حنين الى المااضي الذي ليس ببعيد التااج لاتعود تكتب مثل المواضيع هذي تكفى ترى النااس يحنون كما تحن الابل كن رفيقا بنا جميعا أما كلمة هيش ( لاتعليق) أعتقد انها جميلة لانها في ذلك الزمن تاجنا واصل لقد اسعدتنا |
الأخت الدعجاء
مامعنى كلمة ((( هيش ))) أتريدين كشف عدم معرفتي بها ؟ حاولت أن أعرف معنى لها ولم أستطع ذلك حتى كتابة هذه الأسطر سألت أمي عن كلمة ( هيش ) فقالت هي كلمة تقال ولكن ما معناها ؟ هذا ما أسمعه إذاً ليس لها معنى طيّب وبعدين أبوك يقول ( هيش ) وكل الرجال يقولونها !! طيّب ما حصل إلا كل خير وانتهت المحاورة بدافع استزادة وأسدل ستار معرفتي لمعناها ولكن هنا لذة لترديد هذه الكلمة لا أدري ما حجمها لدى الأباء والأمهات !! اتوقع ان كلمة هيش توحي للإستخفاف من قبل الزوج للزوجه لا أعتقد ذلك فهي كلمة اعتاد الجميع على سماعها ولو كانت بذلك المعنى لما قيلت أصلاً فضلاً عن التلذذ بها والتباهي بنطقها ورفع الصوت بها بــــــ ياهيش إعرف إنه دَبــــــيــــــٍش لن تصل الأمور إلى هذا الحد ولكن كما ذكرتِ قد يكون لهذه الكلمة اليوم وقعاً مختلفاً عن السابق ونصيحتي عدم مناداة الزوجات بها !! حتى لا يكون الزوج على قول الدعاجء : دبيش !! تحياتي لك التاج |
اشكر اخي التاج
الا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب فكلمة << هيش >> هي كلمة إنذار للموجودين ويقول هيش إبذ احد يعني احد غريب موجود يتغطى ولا يوخر عن الوالد يوم النشاط تقول الأم افتحو لبوكم عند الباب ويوم ضعف الوالد وقل نشاطه وقوته تقول إفتحو للعلف لإنه يحضر العلف للدبش وشكراً |
أخي الرمادي
أما اليوم فبعض الردود تغنيك عن الكلام فقد نبشوا ( هيش ) تنبيشا ووضعوا لها من المعاني ماجعلهم يأنفون حتى ذكرها هذا التغيّر من ضرائب تبدّل الحال فالترف له علامات ومن علاماته الاعتداد بالنفس في كل شيء وإن كان الكلام ملك لسان صاحبه فإن المترف يرى أن الكلام حق مشروع له حتى وإن تسبب في إبعاد أعز أصدقائه أيام خلت نتذكرها لنر حقيقةً ماثلةً أمامنا نحن جيل اعتاد على الترف وشرب منه حتى الثمالة ولا أظن أننا قادرون على مجاوزاة واقعنا فقد تعوذدنا على امتطاء صهوة أيامه تحياتي لك التاج |
أخي السكب
فعلا أ صابني حنين الى المااضي الذي ليس ببعيد كلنا ذلك المصاب أخي بالحنين إلى تلك الأيام وعلى ما فيها من منغصات وآلام هناك ترى الوجوه على حقيقتها أما نحن فلا نرى غير أقنعة لفظها زمن الجاهلية واستقرت في أحشاء أمانينا ليتنا نتخلّص من أرتال هذا الزمن الجديد تحياتي لك التاج |
أخي العفش
ما أجمل ما قلت : يوم النشاط تقول الأم افتحو لبوكم عند الباب ويوم ضعف الوالد وقل نشاطه وقوته تقول إفتحو للعلف هذه الصور الحياتية تظهر لنا مدى قدرة ذلك الزمن على المثابرة والصبر كانوا يعيشون على أمل وهنا طرف قصة : قال السيد لعامله : هل تريد أن أحقق لك حلمك ؟ قال العامل : لا يا سيدي . قال له سيده : ولمَ ؟ قال : لأنك إن حققت حلمي لم يعد هناك ما أحلم به . وهذا هو حالنا اليوم تحققت أحلام آبائنا ولم نضطر لنحلم مثلهم فجلسنا على عتبة التاريخ لنقف على أطلال من سبقنا كما وقف الشعراء من قبل ولكن يفرقنا عنهم أننا لا نبحث حتى عن محبوبة بينما هم كانت لهم أحلام حتى في الوقوف تحياتي لك التاج |
اخي التاج00
طبيعتنا الصحراوية أثرت على الأباء والأجداد فكانت هناك حدة في طباعهم وقسوة في تعاملهم وكانت المرأة ضحية لهذه الطباع (( الصلفة )) إذ كان احتقارها والقسوة معها من علامات الرجولة واذكر يوم من الأيام انني ناديت زوجتي باسمها وكان هذا على مسمع من جدتي رحمها الله فاذكر انها وبختني واحتقرتني ونالت من رجولتي وقالت موجهة لي : يا وليدي ترا عيب تنادي مرتك باسمها 00 إذا بغيت تناديها قل : ياهييييييييييييييش 00 قلت سمي وعلى امرك يا يمه فصرت إذا كانت الجدة موجودة قلت ياهيييييييييش وإذا راحت اخذ راحتي وتقبل مني التحية والتقديـــــر000 |
هكذا كان آباؤنا وأمهاتنا يعيشون
يقضون أيامهم بسعادة يحسدون عليها (( ولو يعلم الملوك على ما نحن فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسياط )) تعبير اعجبني وهي ايام مضت كانت بالفعل ايام سعادة وهناء رغم ما ينقصها من وسائل حياتنا اليوميه الا انها اجمل بكثير ومصدر جمالها خلوها من التعقيد وبعدها عن الرتوش الهامشية التي تأخذ وقت الانسان ولا تفيده وهناك شيء مهم جدا نقاء الناس ونزاهة ضمائر هم في ذلك الوقت كما ان لكلمة هيش وقعها في نفوس النساء ذلك الوقت وهو ما عبرت انت عنه بان الواحدة منهن يمكن ان تسمع النداء وتتأخر في الرد بغية الترديد |
الساعة الآن 03:13 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة