دعوها فإنها منتة
 

جاء في البخاري أن رجلان من المهاجرين والأنصار تشاجرا
فَقَالَ الأَنْصَارِىُّيَا لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِىُّيَا لَلْمُهَاجِرِينَ
فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ .
فَقَالَ
دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ

تطورت هذه الدعوة الجاهلية ، وتنوعت أشكالها وطرق التعبير عنها ، بداية من تمييز الأسماء في المنتديات ، إلى مواقع كاملة كلها تعصب وتفاخر، إلى مخيمات ، ولم يقتصر الأمر على القبائل بل وصل إلى الدول ثم تدرج إلى المدن داخل الدولة الواحدة، ثم إلى العوائل .
وفي النهاية أٌقول: دعوها فإنها منتنة

اسم الله ماخليت شي
وعلى المسلم ترك العصبيه لله لله

- ماالفرق بين التعصب والانتماء ؟ ومتي نحكم على الانسان انه متعصب او واصل للرحم ؟

- هذه الامور من الدقائق التي لايفطن لها كثير من الناس

- التعصب الافتخار والارتفاع والذم والحقران بما لاكسب للانسان فيه واصله ابليسي ( قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) افتخر باصله الناري واحتقر ادم لاصله الطيني او هو الميل الى العصبه وهم الاقارب والمدن والجيران والاوطان وكل من ينتمي اليهم سمه هذا الميل انه يحتقر الاخرين ويرفع نفسه عليهم لمجرد الانتماء كما يقول الشاعر عمرو بن كلثوم ( اذا بلغ الفطام لنا صبي - تخر له الجبابر ساجدينا )

- الانتماء هو انتماء الذت لبلد او قبليه او عائله او مركز معين من اجل التعارف والتواصل القرابي كما قال سبحانه ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو )

- صله الرحم هي نفع الاقارب والاحسان اليهم بالجاه والمال والبدن وتقديمهم ( الصدقه على القريب صدقه وصله )
التعصب هو الميل مع الاقارب بالحق والباطل والافتخار بهم وحقران غيرهم ( واذا قلتم فاعدلو ولو كان ذا قربي )

- ان اهم المهمات اليوم هي الكشف في مفهومين مفهوم القرابه مفهوم الانتماء ومفهوم التعصب

لا مشكلة في افتخار المرء بقبيلته مادام لا يتجاوز ذلك إلى احتقار غيره .

علما أن البعض يثير السخرية بهذا الافتخار ، حين تجد أميا ذا ثياب قذرة و رائحة نتنة و يقول مفتخرا : أنا من بني فلان !!