![]() |
ماذا تفعل في هذه الساعة ?
مناد من السماء الدنيا ؟
كم من محروم من هذه النعمة وقد أكون أنا أولهم ولكن نسأل المولى تبارك وتعالى الغفران ، لنأخذ هذا الحديث العظيم ونقرأه وليكن في شغاف قلوبنا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ينزل ربنا تبارك وتعالى الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول ، من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فاعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ { فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر } ) 0 تفكروا معي أحبتي في الله : لا إله إلا الله من منا ليس له حاجة من حوائج الدنيا ؟ من منا ليس له دعوة يناجي بها ربه ؟ من منا قد ضمن الجنة وليس لديه من الذنوب ؟ ما أحوجنا لهذه الساعة ، إنها باب جبار السموات والأرض الذي لا يوصد ، والرحمة التي لا تنقضي ، سبحانه وبحمده فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر ، وعباده نائمون ساهون لاهون ، لا إله إلا الله كيف لو جاء ملك من الملوك فوزع الأموال ل رأيت الناس يتساقطون تحت الأقدام من كثرة الزحام طلباً لفتات الدنيا والحطام 0 لنسأل أنفسنا لو كان هناك زائر ومن علية القوم لرأيت العجب العجاب في إستقباله من لبس أجمل الثياب والتعطر بأجمل العطور ووضع أفضل الفرش ، ثم البشاشة في الوجوه والراحة في النفوس ؟! كيف يا من غفل قلبه بمن يملك ( السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى ) ينزل نزولاً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه لإجلك أيها المسكين فهو الغني وأنت الفقير وهو القوي وأنت الضعيف ، وهو العزيز وأنت الذليل 0 فقم وقف بين يديه وأنطرح في رحمته وعظيم حلمه وكرمه أعرض حاجتك وسؤلك ، وأطلب غفرانه وجنته فهو سميع قريب مجيب 0 اللهم أرزقنا لذة مناجاتك وحبك وحب لقائك وجنتك يوم يكون الناس فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير 0 أخوكم : أبو خالد |
الساعة الآن 09:41 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة