![]() |
لصوص المساجد.
لا شك أن الإسلام قد حظنا على مساعدة الضعفاء والمساكين والإهتمام في حال المحتاجين والبحث عنهم في كل مكان لمساعدتهم وهذا دليل على أن ديننا دين كرم وأخلاق كان معلمها الأول هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وقد أصبح قدوتنا في حسن التعامل مع الناس كافة ومع المساكين والضعفاء خاصة ونحن نعلم أن أكثر أهل الجنة هم من الضعفاء والمساكين جعلنا الله جميعا من أهل الجنة .
كثير في السنوات الأخيرة ما نسميهم { المتسولين } و { المتسولات } وبشكل ملفت للنظر مما جعلنا نستغرب أين كان هؤلاء في الماضي وكيف بدأت مثل هذه الكميات الكبيرة تنتشر كانتشار النار في الهشيم بيننا . ما أن يقول الإمام { السلام عليكم ورحمة الله } في نهاية الصلاة الا ويتقافزون أمامه وأمام المصلين ويقومون بإخراج ما معهم من أوراق وبعضهم يحمل معه طفل أو طفلة ثم يدخلون في قصة معاناتهم المعروفة والتي يتبادلونها بينهم بحيث أن الجميع الآن أصبح يعرف ماذا سيقول هذا المتسول لجيوب البشر قبل أن يفتح فمه زيادة على أن بعض أوراقهم التي يقولون أنها صكوك محاكم تثبت حاجتهم ماهي في الحقيقة الا صور لصكوك بيوت أو صكوك اعالة او صكوك توكيل يراها المواطن فيرق قلبه ويصدق اللعبة ويقول : هذا مسكين بحكم محكمة فيرق له اكثر ولو تمعن في تلك الصكوك قليلا لصفع هذا اللص كفا على وجهه ولفضحه بين الناس القصة معروفة فهو إما قد ورث دينا لأبيه الذي قام بعمل حادث مات على أثره الكثير من البشر أو أن والده مات بمرض خبيث وترك له ديونا كبيرة واطفالا في رقبته أو أنه يصرف على يتامى ولا يعرف طريقا غير التسول بسبب الديون التي تثقل ظهره بعضهم يجيد التمثيل واللعبة فتخرج من عينيه تلك الدموع المحسوبة سلفا وهي في غالبيتها والله دموع التماسيح لتسيل أمام الناس الذين يصدقونها بكل عفويه فيخرجون محافظهم المكتنزة مالاً ومن ثم يمعنون في رمي العشرات والخمسينات وبعضهم يصل الى المئات بكل سذاجة وجهل بداعي الشفقة والرحمة وحب الخير اعتمادا على أن الدين حظنا على هذا الأمر وأن لا ننهر السائل بل ان نحسن إليه قدر المستطاع وان هذه كلمة حق أريد بها باطل على الاقل هنا . فهل أمثال هؤلاء مساكين حقيقيين وضعفاء أم هم الذين لايسألون الناس إلحافا كما بين الله لنا في محكم التنزيل فلا يريقون دماء وجوههم أمام الناس ويستخدون الكذب والتدليس عليهم وفي بيوت الله بحيث اصبحت المساجد لديهم مسارح يعرضون عليها مسرحياتهم القبيحة ومسلسلاتهم البغيضة الذي يغيض حقا أن السواد الأعضم منهم شباب لم يتخطوا سن الثلاثين عاما بل وتجد بعضهم قوي البنية لو ضربك بيده لقسمك الى نصفين ولا يريد العمل والجهد بل يرمي وجهه القبيح امام البشر يستعطفهم ويسترقهم أن يساعدوه ليربي كرشه بأموالهم وليعملوا هم بالنيابة عنه حسب ملاحظاتي فإن غالبيتهم من منطقة واحدة لا اريد أن اسميها لكي لايغضب البعض ويتهمني بالتجني عليهم ولكنها هي الحقيقة بعد أن عرفوا طريق الهجرة الى مناطق نجد الغنية والحجاز العامرة وأما القسم الآخر فمن بعض البادية الذين في الأصل لايخجلون وكثير منهم لادين يوجهه بل هو تخلف يسري في عروقه ولصوصية تمشي في دمه من عهد الغزو وزمن السلب والنهب والقسم الآخير من غير السعوديين الذين أتوا الى السعودية آملين أن يجدوا وظيفة ففوجئوا بأن السعوديون لم يجدوها فقالوا في أنفسهم : نستغل سذاجة السعوديين وعدم معرفة أحد منهم لحقيقتنا لنتسول فإن قبضت علينا حكومتهم سفرتنا الى بلداننا على نفقتها ، خاصة وان الحكومة لاتسترد ما سرقوه من عباد الله ولكنها أطال الله عمرها مستعدة لقطع يد محتاج سرق ريالين من بقالة بسبب حاجة وهي بنفس الوقت غير قادرة على قطع دابر أمثال هؤلاء المجرمين اللصوص الذين يرتمون بيننا ويعرضون علينا افلامهم التي لا تنتهي . هل مايفعله الناس صحيح في مساعدة هؤلاء واعطائهم الاموال بلا تعب ام انهم يشاركونهم جريمة التسول ويساعدون ايضا في انتشار الكثير منهم بكل سذاجة تذرعا بحب الخير والبذل للضعفاء والمساكين جعلنا الله جميعا من زمرة الضعفاء والمساكين يوم الدين . |
الساعة الآن 12:59 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة