التاج
09-10-03, 03:26 pm
شربنا من كأسها وارتوينا
حتى أننا لم نستطع مجاوزتها
هي عبارة ظلت تقابلنا
لذلك أصبح تعاملنا معها
جرياً على عادة المعاملة
فإذا حدث أمر ما يستوجب الوقوف بحزم
قلنا أو قيل لنا : قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق !!
ورغم تأكدي من صحة هذا المثل
وكذلك اقتناعي بالدور الذي قوم به من ردم الهوّة
ألا أنني أجد في الكثير من التناقض في استخدامه
أو ليكون الأمر بأدق صورة :
أجد عدم ملائمة المثل آنف الذكر لكثير من المواقف
وما اعتيادنا عليه إلا مسوّغ أكيد لانتشاره في التعامل
رأيت أحد حراس الأمن في أحد فروع بنك الراجحي المنتشرة ، وكان ذلك الحارس غير مهتمٍ للعمل المناط به
ولأنني أتيت في آخر ساعات الدوام ، رأى ذلك الشاب صحة تعامله معي في موقفٍ لا يدعو للتقارب والائتلاف
طلبت منه مناداة الموظف القائم على خدمة العملاء ، ولكنه رفض لمجرد الرفض وليته وقف عند هذا الحد
أمال بوجهه وقال : تعال في يومٍ آخر ، وليته اعتذر أو أبدى أسفاً
وكأن لسان حاله يقول : هذا اللي عندي لك !!
تعاملت مع الموقف بكل هدوء ومشيت . وفي اليوم التالي أتيت إلى مدير الفرع وذكّرته بالدور الذي يقوم به أي موظف
فالمسألة أكبر من خسارة عميل ، فهناك بنوك أخرى تسعى للحصول على أكبر عدد من العملاء
قال لي المدير : الشاب في أول أيام عمله ، ولعله في ذلك أراد طمأنتي بجدية التعامل أو لعله أراد مني التعذير للحارس
قلت له : حتى وإن كان ذلك ، فتعامل ذلك الشاب لا يتناسب مع العملاء ، وقد تحمّلت منه الخطأ دفاعاً عنه
وإلا فإن غيري لن يكون تعامله كالذي قمت به
قال لي المدير : يا رجّال قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق !!
بصراحة أحسست أنه المدير يلومني على هذا التصرف مع إنه من حقي الاعتراض على طريقة تعامله
فقلت له : صدقت أخي ، وشربت بيالة الشاهي ومشيت !!
متى نحاسب المقصّر المعاند ؟
أعتقد أن ذلك المثل خدم الكثير من المقصّرين في أداء عملهم على الوجه المطلوب فقطع رقابهم أيسر من قطع أرزاقهم
وليتنا ندرك أن قطع أرزاقهم يحيي رقاباً أتعبها التلاعب والتمسك بالروتين والتأوّه .
التاج في 13/8/1424هـ
حتى أننا لم نستطع مجاوزتها
هي عبارة ظلت تقابلنا
لذلك أصبح تعاملنا معها
جرياً على عادة المعاملة
فإذا حدث أمر ما يستوجب الوقوف بحزم
قلنا أو قيل لنا : قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق !!
ورغم تأكدي من صحة هذا المثل
وكذلك اقتناعي بالدور الذي قوم به من ردم الهوّة
ألا أنني أجد في الكثير من التناقض في استخدامه
أو ليكون الأمر بأدق صورة :
أجد عدم ملائمة المثل آنف الذكر لكثير من المواقف
وما اعتيادنا عليه إلا مسوّغ أكيد لانتشاره في التعامل
رأيت أحد حراس الأمن في أحد فروع بنك الراجحي المنتشرة ، وكان ذلك الحارس غير مهتمٍ للعمل المناط به
ولأنني أتيت في آخر ساعات الدوام ، رأى ذلك الشاب صحة تعامله معي في موقفٍ لا يدعو للتقارب والائتلاف
طلبت منه مناداة الموظف القائم على خدمة العملاء ، ولكنه رفض لمجرد الرفض وليته وقف عند هذا الحد
أمال بوجهه وقال : تعال في يومٍ آخر ، وليته اعتذر أو أبدى أسفاً
وكأن لسان حاله يقول : هذا اللي عندي لك !!
تعاملت مع الموقف بكل هدوء ومشيت . وفي اليوم التالي أتيت إلى مدير الفرع وذكّرته بالدور الذي يقوم به أي موظف
فالمسألة أكبر من خسارة عميل ، فهناك بنوك أخرى تسعى للحصول على أكبر عدد من العملاء
قال لي المدير : الشاب في أول أيام عمله ، ولعله في ذلك أراد طمأنتي بجدية التعامل أو لعله أراد مني التعذير للحارس
قلت له : حتى وإن كان ذلك ، فتعامل ذلك الشاب لا يتناسب مع العملاء ، وقد تحمّلت منه الخطأ دفاعاً عنه
وإلا فإن غيري لن يكون تعامله كالذي قمت به
قال لي المدير : يا رجّال قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق !!
بصراحة أحسست أنه المدير يلومني على هذا التصرف مع إنه من حقي الاعتراض على طريقة تعامله
فقلت له : صدقت أخي ، وشربت بيالة الشاهي ومشيت !!
متى نحاسب المقصّر المعاند ؟
أعتقد أن ذلك المثل خدم الكثير من المقصّرين في أداء عملهم على الوجه المطلوب فقطع رقابهم أيسر من قطع أرزاقهم
وليتنا ندرك أن قطع أرزاقهم يحيي رقاباً أتعبها التلاعب والتمسك بالروتين والتأوّه .
التاج في 13/8/1424هـ