التاج
05-10-03, 06:06 pm
ليست من نسج الخيال فتؤثر في لحظات وبعدها تطوى في عالم النسيان
هي قصة تحمل معاناة حقيقية تحتاج إلى وقفةٍ من جميع أفراد المجتمع
تتجه الأنظار إلى فئة معينة قادرة على اقتلاع هذه البذرة الدخيلة
بيد الجميع لا بيد تلك الفئة تحل المشكلة وكل المشاكل المماثلة
ذكر لي رجل كبير في السن هذه القصة :
امرأة ليست كبيرة في السن بقدر ما هي صغيرة على تحمّل أعباء هذه الحياة المتعبة
لا تجد من يعولها هي وأطفالها فهي أم قبل كونها أنثى تحتاج كغيرها إلى ما يكمل سعادتها
عانت تلك المرأة وما زالت تعاني من ضنك العيش والعوز وأثرت فيها الفاقة الملحة
تعيش على ما يتفضّل به الأخيار ممن تبقوا لها في هذا الزمن الذي طغت عليه المادة
أرادت أن تتعفف عن السؤال بالقدر الذي كرهت فيه الوقوف أمام الأبواب
ولكنها الحاجة وليس غير الحاجة شيء آخر دعتها الأيام لفعل ذلك
وفي غفلةٍ من يقظة ضميرها الحي وجدت فرصةً تجلب من خلالها عائداً يعولها وأبناءها
لم تتمالك نفسها ولم تفكر ساعتها بما سيحدث بل بادرت بأقصى سرعة كي لا تردعها نفسها اللوامة
(( رأت المرأة فاتورة الكهرباء في أحد ( طبولنات ) الجيران ، ولأنها تعرف حجم استهلاك ذلك الجار
فهو مسؤول وحالته المالية بألف خير . أخذت المرأة الفاتورة وكان مجمل حسابها يفوق ( 1000 ) ريالٍ
ذهبت المرأة لتتخذ الفاتورة ذريعةً لها كي تستجدي قلوب الناس ، فهي غير قادرة على دفع فاتورة الكهرباء
والبالغة ما فوق ألف ريال . تقول لمن رأت : هذه فاتورة الكهرباء وأنا امرأة لا أعمل وعندي أولاد . أعطنا
مما أعطاك الله ، ما نقص صدقة من مال بل تزده بل تزده .
كانت عباراتها تزداد حرارةً كلما تذكّرت أبناءها في المنزل لذلك كانت تحث نفسها على البقاء
رغم أنها لم تعتاد على مثل هذا الجلوس
ولأن الصدف كفيلة بكشف ما خفي واستتر ، ها هي الصدفة تكشف لنا حقيقة هذه المرأة
كانت المرأة ( تشحذ ) أمام مكان عمل والد جيرانها
قرأ أحد المتصدقين اسم الرجل فازداد غرابةً
وهل يعقل أن ( تشحذ ) امرأة المدير !!
أسرع ذلك الرجل إلى مدير عمله ليقول له ما ليس بالحسبان :
امرأتك ( تشحذ ) بفاتورة الكهرباء أمام المبنى !!
هرع المدير وهو على حالٍ من الذعر والارتباك
وما إن وصل إلى المرأة
زال ذلك الذعر الذي دب في أحشائه
فاستغفر الله العظيم ، وقال : سامحك الله يا أم ……
خذي هذا المبلغ ، وابتعدي ، ستر الله عليك وعلى أبنائك
أخذ الجار فاتورة الكهرباء واتصل على الشركة ليطلب منهم إيصالها عبر البريد
وأخذت المرأة ما جمعت من مال ، ورجعت وهي ما بين ندامةٍ وفرح !! ))
التاج في 9/8/1424هـ
هي قصة تحمل معاناة حقيقية تحتاج إلى وقفةٍ من جميع أفراد المجتمع
تتجه الأنظار إلى فئة معينة قادرة على اقتلاع هذه البذرة الدخيلة
بيد الجميع لا بيد تلك الفئة تحل المشكلة وكل المشاكل المماثلة
ذكر لي رجل كبير في السن هذه القصة :
امرأة ليست كبيرة في السن بقدر ما هي صغيرة على تحمّل أعباء هذه الحياة المتعبة
لا تجد من يعولها هي وأطفالها فهي أم قبل كونها أنثى تحتاج كغيرها إلى ما يكمل سعادتها
عانت تلك المرأة وما زالت تعاني من ضنك العيش والعوز وأثرت فيها الفاقة الملحة
تعيش على ما يتفضّل به الأخيار ممن تبقوا لها في هذا الزمن الذي طغت عليه المادة
أرادت أن تتعفف عن السؤال بالقدر الذي كرهت فيه الوقوف أمام الأبواب
ولكنها الحاجة وليس غير الحاجة شيء آخر دعتها الأيام لفعل ذلك
وفي غفلةٍ من يقظة ضميرها الحي وجدت فرصةً تجلب من خلالها عائداً يعولها وأبناءها
لم تتمالك نفسها ولم تفكر ساعتها بما سيحدث بل بادرت بأقصى سرعة كي لا تردعها نفسها اللوامة
(( رأت المرأة فاتورة الكهرباء في أحد ( طبولنات ) الجيران ، ولأنها تعرف حجم استهلاك ذلك الجار
فهو مسؤول وحالته المالية بألف خير . أخذت المرأة الفاتورة وكان مجمل حسابها يفوق ( 1000 ) ريالٍ
ذهبت المرأة لتتخذ الفاتورة ذريعةً لها كي تستجدي قلوب الناس ، فهي غير قادرة على دفع فاتورة الكهرباء
والبالغة ما فوق ألف ريال . تقول لمن رأت : هذه فاتورة الكهرباء وأنا امرأة لا أعمل وعندي أولاد . أعطنا
مما أعطاك الله ، ما نقص صدقة من مال بل تزده بل تزده .
كانت عباراتها تزداد حرارةً كلما تذكّرت أبناءها في المنزل لذلك كانت تحث نفسها على البقاء
رغم أنها لم تعتاد على مثل هذا الجلوس
ولأن الصدف كفيلة بكشف ما خفي واستتر ، ها هي الصدفة تكشف لنا حقيقة هذه المرأة
كانت المرأة ( تشحذ ) أمام مكان عمل والد جيرانها
قرأ أحد المتصدقين اسم الرجل فازداد غرابةً
وهل يعقل أن ( تشحذ ) امرأة المدير !!
أسرع ذلك الرجل إلى مدير عمله ليقول له ما ليس بالحسبان :
امرأتك ( تشحذ ) بفاتورة الكهرباء أمام المبنى !!
هرع المدير وهو على حالٍ من الذعر والارتباك
وما إن وصل إلى المرأة
زال ذلك الذعر الذي دب في أحشائه
فاستغفر الله العظيم ، وقال : سامحك الله يا أم ……
خذي هذا المبلغ ، وابتعدي ، ستر الله عليك وعلى أبنائك
أخذ الجار فاتورة الكهرباء واتصل على الشركة ليطلب منهم إيصالها عبر البريد
وأخذت المرأة ما جمعت من مال ، ورجعت وهي ما بين ندامةٍ وفرح !! ))
التاج في 9/8/1424هـ