المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل انت صاحب علاقات؟؟


د. صالح التويجري
29-07-10, 08:42 pm
د. صالح التويجري 17/8/1431هـ

تاملت حالنا في حياتنا وعلاقاتنا ومطالبنا فهالني امر عجب
قرب التسجيل في الجامعات والخريجون ينتظرون فرص التعيين . بل كل معاملة تشكل في زمننا ازمة . واول سؤآل يطالعك هل لك معارف سبحان ربي معارف ,, هل لك علاقات سبحان ربي علاقات ..اذا تعرفت على وجيه او غني او ذي منصب قال الناس احرص على هذا فانه صاحب علاقات ومعارف سبحان ربي .. هب انك تستثمرفي العلاقات وهب انك توظف علاقاتك لمصالحك وهب انك تجد تسهيلات دون غيرك , هل انتهى الامر ,, هل علاقاتك قطعت حقوق الآخرين واوصلتك الى مالا تستحق من المقامات ؟هل تأوي الى ركن شديد تستضعف فيه المستضعفين ؟ فهل هذه العلاقات قادرة ان تستمر معك الى آخر المشوار هل سترفع عنك شؤم دعوة المضطر وهل ستشفع لك في المحشر وهل ستجادل عنك في القبر والحشر
( قال الله تعالى: هَا أَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً؟ ..... )
هذا ان دامت المصالح اما ان تغيرت انقلب السحر على الساحر وتبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ,,, )
في عرفنا الدنيوي مسكين ماله علاقات ومعارف ,, ام محظوظ اذلم يكن له سند يطأبه المستضعفين ذكي درجاته عالية لكن ليس له معارف , تاخر في سلم القبول الى احتياطي , وهناى تئد الامة نفسها حين ندمر مستقبلنا بايدنا وهنا يضعف رصيدنا في التعلق بالله لان الحظوة والمكانة لمن له علاقات بالبشر , فمتى نصصح مفاهيم التعلق والعلاقات .. ولئن سالتموني عن اصحاب الجاه والمال والمنصب فهم ايضا يمارسون نفس الدور بالبحث عن العلاقات , حتى في اقل شؤنهم يحتاجون الى علاقات بل تاملت حال الضعفاء والمستورين فاذهم يحققون من الأنس والطمانينة والهدوء مالا يحقق بالمال والجاه والمنصب , ان ربكم لرؤف رحيم , لم يترك مصير العباد على العباد وان ابتلى بعضهم ببعض ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ,, . وحتى لا يتحكم العباد الاقوياء بالعباد الضعفاء فهناك معرفة عظمى وعلاقة اعظم انها التعرف الى الله وعلى الله والتعلق بالله وحسن الظن به تعالى فمن يحول بينك وبين ذلك ومن نحن مضطرون لان نتعرف الى الله ونتعلق به وحده دون سواه
عن ابن عباس_ رضي الله عنهما_ قال: كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما فقال: (( يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سالت فأسال الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم: إن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وان اجتمعوا علي إن يضروك بشيء لا يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف . رواه وفي رواية غير الترمذي: (( احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم إن ما أخطاءك لم يكن ليصيبك، وما أصابك أم يكن ليخطئك، واعلم إن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وان مع العسر يسرا)). حدد علاقاتك على ضوء المشروع

ابراهيم المزيني
29-07-10, 08:54 pm
الله اكبر ..موضوع رائع ومفيد

الله يرزقنا التوكل ..

شكرا د صالح

>ريانه<
30-07-10, 02:03 am
الف شكر لك

الخل الوفي
30-07-10, 02:52 am
جزاك الله خير ياصالح وجعلها الله في ميزان حسناتك

قال صلى الله عليه وسلم (لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا ) .

ابورورو
30-07-10, 02:54 am
جزاك الله خير

بسومة بريده
30-07-10, 03:16 am
احييك سيدي على طرحك الرائع...

جميعنا ان شاء الله مؤمنون بالقدر وماقسمه الله لنا...

لكن لاننكر دور العلاقات او مايسمى بالواسطه ولا ندعي انها تصنع المعجزات ..

انما هي اسباب ونحن نعمل بها..وقبلها لابد من التوكل على الله سبحانه وتعالى..

..همسة عتآآب..
30-07-10, 03:54 am
والله صدز العلاقات مهمه وتلعب دور مهم بالواسطه..

ميرسي يادوك

memo2003
30-07-10, 04:07 am
خله على ربك يا دكتور

( قصة لم تكتمل )
30-07-10, 04:14 am
ماشاء الله تبارك الله
الله يعطيك العافيه على الطرح الرائع
هل انت صاحب علاقات او بالاصح وااسطه ؟
تطورت الواسطة وظهرت لنا بأشكال عديدة وبأساليب غريبة وزادت بشكل غريب وكل ذلك لأنه لا يوجد قانونا صارما امام كل من تثبت إدانته باستخدامه للواسطة وتطبيقها في مجال عمله بأي صورة كانت.
فالواسطة وما تسببها من آلام وغبن وقهر للعديد من الناس لا تقل خطورتها في نظري عن من يتعامل بالرشوة في مجال عمله

رذاذ السحاب
30-07-10, 04:19 am
الله يعطيك العافيه لطرحك هذا الموضوع
شكرا د/صالح

رادار 99
30-07-10, 10:27 pm
جزاك الله خير ياشيخ صالح وجعلها الله في ميزان حسناتك

احساس عاشق
31-07-10, 03:43 pm
موضوع اكثر من رائع يادكتور صالح

للاسف حتى الرحمه انجلت من بعض القلوب

اصبح مثل الآله لامشاعر له ولايقدر ظروف الناس

دمت يادكتور صالح نجماَ سطعاَ في سماء الانسانيه

فـــارس
31-07-10, 06:17 pm
موضوع رائع ورائد
والله يعطيك العافيه ويجعلها بموازين اعمالك

سالم الشرقاوي
31-07-10, 10:09 pm
الله يعطيك العافيه


وبصراحه هالوقت ماتمشي امورك الا اذا كنت صاحب علاقات

الشجاع الصامت
31-07-10, 10:19 pm
جزاك الله خير

احمدالعلي
01-08-10, 07:31 pm
بارك الله فيك يا دكتور

خالد التويجري
03-08-10, 04:12 pm
نعم صدقت دكتور فتلك حال من يأخذ ماليس له بــ ( بالعلاقات )
لكن ماذا و إن أحتجت العلاقات لتظفر ( بنصيبك ) الذي هو لك .., ؟ كما تظهره القوانين و التنظيمات ., !

وفقك الله شيخنا الفاضل ونفع بعلمك و قلمك .... آمين



تحياتي .,’

xmax7
04-08-10, 12:30 am
جزاك الله خير

اللهم ارزقنا التوكل عليك

الحبايب
04-08-10, 01:34 am
مشكور يا دكتور ع الموضوع الرائع
لكن أحب أن أقول أن من حولك فرض عليك
مثل هالعلاقات وصارت الأمور كثير منها ما يمشي
الا بمثل هذا الفتامين مع الأسف
حتى أنت يادكتور قد تستخدمه دون أن تقصد
مع أني أرى أن تكوين العلاقات الاجتماعية شيء جيد
بشرط أن لاتكون من أجل الواسطة فقط ,,,,,,

الأمبراطوره
04-08-10, 04:58 pm
جزيت خيرا.. وفقك الله

د. صالح التويجري
07-08-10, 11:10 am
جدا اعجبتني تعليقات الاخوة والاخوات
واحب الاجابة على بعض التساؤلات
1/ لاتعارض بين ماذكرته وبين الشفاعة الحسنة فهي مطلب شرعي شريطة ان لا تعبث بتنظيم وتسلسل الحقوق بحيث لا تمنع او ترفع بلا مسوغ شرعي
2/نعم العلاقات الاجتماعية تكون حسنة حين تستثمر في السراء والضراء والتعاون على البر والتقوى لكن لا يصلح ان تؤسس العلاقات إلا واضحة وقد القيت خطبة بعنوان( فوضى العلاقات الاجتماعية )/ واخري بعنوان (علاقات مصالح ومفاسد ومراجل ومبادئ) بينت فيها اهمية الوضوح في اصل وهدف العلاقة لان هناك التفاف بذيئ حين يبدأ معك الانسان علاقة ظاهرها المبادئ او المراجل ثم تتكتشف اخيرا انها موظفة لمصالح عاجلة

| ~ ســمــو ~ |
08-08-10, 07:08 pm
يا حلو العلاقات :) :)

تربوي28
08-08-10, 11:55 pm
جزاك الله خيراً

إضاءة :

قال تعالى : { وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا } .

فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : في التوكل : وهو تفعل من الوكالة ، أي اتخذه وكيلا . وقد بيناه في كتاب الأمد ، وهو إظهار العجز والاعتماد على الغير . المسألة الثانية :

أصل هذا علم العبد بأن المخلوقات كلها من الله ، لا يقدر أحد على الإيجاد سواه ، فإن كان له مراد ، وعلم أنه بيد الذي لا يكون إلا ما أراد ، جعل له أصل التوكل ، وهذا فرض عين ، وبه يصح الإيمان الذي هو شرط التوكل قال الله تعالى : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } . المسألة الثالثة :

يتركب على هذا من سكون القلب ، وزوال الانزعاج والاضطراب ، أحوال تلحق بالتوكل في كماله ، ولهذه الأحوال أقسام ، ولكل قسم اسم : الحالة الأولى : أن يكتفي بما في يده ، لا يطلب الزيادة عليه ، واسمه القناعة .

الحالة الثانية : أن يكتسب زيادة على ما في يده ، ولا ينفي ذلك التوكل عندنا . قال النبي صلى الله عليه وسلم : { لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم ، كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا } .

فإن قيل : هذا حجة عليك ; لأن الطير لا تزيد على ما في اليد ولا تدخر لغد .

قلنا : إنما الاحتجاج بالغدو ، والرواح الاعتمال في الطلب . [ ص: 449 ] فإن قيل : أراد بقوله : تغدو في الطاعة ، بدليل قوله : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } .

قلنا : إنما أراد بالغدو الاغتداء في طلب الرزق ، فأما الإقبال على العبادة وهي الحالة الثالثة ، وهو أن يقبل على العبادة ويترك طلب العادة فإن الله يفتح له . وعلى هذا كان أهل الصفة ، وهذا حالة لا يقدر عليها أكثر الخلق ، وبعد هذا مقامات في التفويض والاستسلام ، وقد بيناها في كتاب أنوار الفجر ، والله الموفق .

من :
أحكام القرآن لابن العربي
محمد بن عبد الله الأندلسي (ابن العربي)