معاذ الدخيل
22-04-09, 01:39 am
أحبتي أعضاء هذا المنتدى المتميز .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
استضاف النادي الأدبي بمدينة بريدة الروائي الأستاذ يوسف المحيميد مساء الاثنين الماضي ، وكان لقاءً متميزًا في التنظيم وطرح الضيف ومداخلات الدكاترة والأساتذة .
لست والرواية على وفاق ، فميولي اللغوية تحيدني عنها ، وإن توجهت تلقاء الأدب فنحو الشعر يرسو قارب القراءة ، إذ أتذوق من خلاله إبداع الشعراء ، فأحفظ ما يروق لي من معانيه وألفاظه .
ولكن يدعوني الفضول أحيانًا إلى قراءة هذه الرواية أو تلك بعد الصخب الذي أراه في وسائل الإعلام والأخذ والرد في الأسواق الأدبية حولها ، فأقف في كثير من الروايات على طرحٍ رديءٍ يشف عن فكرٍ سقيمٍ وثقافةٍ ضحلةٍ لا تنبئ عن أديب يمتلك أدوات الإبداع ، إذ يتخذ من الجنس طريقًا إلى ترويج روايته ومن العظماء سلمًا إلى الشهرة والظهور .
ومن الروايات التي دار حولها لغط كثير رواية ( الحمام لا يطير في بريدة ) للأستاذ يوسف المحيميد ، وحاولت الحصول عليها فلم يتسنَّ لي ذلك ، وكان إعلان النادي الأدبي عن لقائه مع الأستاذ يوسف المحيميد فرصةً سانحةً لمعرفة الكثير عن الرواية وكاتبها .
استمر اللقاء قرابة الساعتين تعرفنا خلالها على الكاتب وروايته المثيرة للجدل ، وخرجت من اللقاء بعدة مكاسب أهمها الحصول على الرواية .
كان التنظيم المتميز عنوانًا بارزًا للقاء ، وأظهر الأستاذ يوسف المحيميد لباقة في الحديث وطلاقة في سرد بداياته وتجربته مع الرواية ، ثم تبع ذلك مداخلات ثرية ومؤدبة من الدكاترة والأساتذة .
لم يضف الأستاذ يوسف جديدًا حين سئل عن احتقانه ضد المتدينين أو عن سبب ظهور شخصية مأزومة عند الحديث عن المتدينين – كما عبر بذلك د.سليمان الضحيان – فقد كانت إجابته تكرارًا لغيره من الروائيين بأن هذه وجهة نظر الشخصية في الرواية وليست رؤيتي الخاصة !!! وليت شعري .. هل نرى المحيميد أو تركي الحمد يكتبان رواية تظهر الهيئة بصورة جميلة ، أو تدعو إلى الاحتشام والعفاف بدعوى أن هذه وجهة نظر الشخوص في الرواية ؟!! فأرى أن رؤية الروائي الشخصية تنعكس على شخوص الرواية وتشكلها كما تشاء مع شيء من الخيال الذي يبرز مقدرة الروائي الفنية .
وقد أظهر الأستاذ يوسف في روايته مدينة بريدة وأهلها بصورة غريبة فيها تجنٍ واضح ، ولعل أكبر رد على رؤيته هذه هو اللقاء الذي انتهى بكل الحب والحفاوة دون حدوث مشاحنات وسباب وتقاذف للتهم ، وهذا دليل صريح على ما تتمتع به مدينة بريدة وأهلها من ثقافة عالية وحسن حوار وقبول للآراء المختلفة وإن لم يوافقوها ، وما ذكره الأستاذ يوسف في معرض رده على تهمة الإساءة لمدينة بريدة من أنه ابن لهذه المدينة ليس بشيء ولا ينفي التهمة عنه ، فإن براقش لم تجنِ إلا على أهلها !! وأجدني أتمثل قول طرفة بن العبد :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ## على المرء من وقع الحسام المهند
وختامًا أشكر للقائمين على النادي الأدبي جهودهم المثمرة في إقامة مثل هذه اللقاءات المتميزة والناشرة ثقافة الحوار بين الأطياف المختلفة في الساحة الأدبية ، متطلعين إلى المزيد من اللقاءات المثرية .
استضاف النادي الأدبي بمدينة بريدة الروائي الأستاذ يوسف المحيميد مساء الاثنين الماضي ، وكان لقاءً متميزًا في التنظيم وطرح الضيف ومداخلات الدكاترة والأساتذة .
لست والرواية على وفاق ، فميولي اللغوية تحيدني عنها ، وإن توجهت تلقاء الأدب فنحو الشعر يرسو قارب القراءة ، إذ أتذوق من خلاله إبداع الشعراء ، فأحفظ ما يروق لي من معانيه وألفاظه .
ولكن يدعوني الفضول أحيانًا إلى قراءة هذه الرواية أو تلك بعد الصخب الذي أراه في وسائل الإعلام والأخذ والرد في الأسواق الأدبية حولها ، فأقف في كثير من الروايات على طرحٍ رديءٍ يشف عن فكرٍ سقيمٍ وثقافةٍ ضحلةٍ لا تنبئ عن أديب يمتلك أدوات الإبداع ، إذ يتخذ من الجنس طريقًا إلى ترويج روايته ومن العظماء سلمًا إلى الشهرة والظهور .
ومن الروايات التي دار حولها لغط كثير رواية ( الحمام لا يطير في بريدة ) للأستاذ يوسف المحيميد ، وحاولت الحصول عليها فلم يتسنَّ لي ذلك ، وكان إعلان النادي الأدبي عن لقائه مع الأستاذ يوسف المحيميد فرصةً سانحةً لمعرفة الكثير عن الرواية وكاتبها .
استمر اللقاء قرابة الساعتين تعرفنا خلالها على الكاتب وروايته المثيرة للجدل ، وخرجت من اللقاء بعدة مكاسب أهمها الحصول على الرواية .
كان التنظيم المتميز عنوانًا بارزًا للقاء ، وأظهر الأستاذ يوسف المحيميد لباقة في الحديث وطلاقة في سرد بداياته وتجربته مع الرواية ، ثم تبع ذلك مداخلات ثرية ومؤدبة من الدكاترة والأساتذة .
لم يضف الأستاذ يوسف جديدًا حين سئل عن احتقانه ضد المتدينين أو عن سبب ظهور شخصية مأزومة عند الحديث عن المتدينين – كما عبر بذلك د.سليمان الضحيان – فقد كانت إجابته تكرارًا لغيره من الروائيين بأن هذه وجهة نظر الشخصية في الرواية وليست رؤيتي الخاصة !!! وليت شعري .. هل نرى المحيميد أو تركي الحمد يكتبان رواية تظهر الهيئة بصورة جميلة ، أو تدعو إلى الاحتشام والعفاف بدعوى أن هذه وجهة نظر الشخوص في الرواية ؟!! فأرى أن رؤية الروائي الشخصية تنعكس على شخوص الرواية وتشكلها كما تشاء مع شيء من الخيال الذي يبرز مقدرة الروائي الفنية .
وقد أظهر الأستاذ يوسف في روايته مدينة بريدة وأهلها بصورة غريبة فيها تجنٍ واضح ، ولعل أكبر رد على رؤيته هذه هو اللقاء الذي انتهى بكل الحب والحفاوة دون حدوث مشاحنات وسباب وتقاذف للتهم ، وهذا دليل صريح على ما تتمتع به مدينة بريدة وأهلها من ثقافة عالية وحسن حوار وقبول للآراء المختلفة وإن لم يوافقوها ، وما ذكره الأستاذ يوسف في معرض رده على تهمة الإساءة لمدينة بريدة من أنه ابن لهذه المدينة ليس بشيء ولا ينفي التهمة عنه ، فإن براقش لم تجنِ إلا على أهلها !! وأجدني أتمثل قول طرفة بن العبد :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ## على المرء من وقع الحسام المهند
وختامًا أشكر للقائمين على النادي الأدبي جهودهم المثمرة في إقامة مثل هذه اللقاءات المتميزة والناشرة ثقافة الحوار بين الأطياف المختلفة في الساحة الأدبية ، متطلعين إلى المزيد من اللقاءات المثرية .