نهاية !
رسم لنفسه حديثاً ذا مساراً جميلا طويلا.. عميقا !! .. انطلق مع أعذب الحديث أروعه ، تحدث كثيرا مع نفسه عن الشعور الذي سيكون حديثا لمن يستحقه ..
كان كل هذا.. قبل ،،
أما بعد أن التقت النظرات.. وجها لوجه ، والتقت الأعين في محيط رؤية واحدة ..
أضحى كل ما سبق عبثاً لا يتجاوز الخيال ..
لذا.. صمت عن الحديث.. واكتفى بأنفاس متلاحقة ونظرات متوالية.. ووقفة دائمة !!
خيال !
أتى في ذاكرته ذاك اللقاء الجميل حد القتل !!.. وكيف ضاعت عنده كل صور الحزن ، أتى في ذاكرته كل الأحاديث وكل العبارات وكل الخيالات المرسومة ذات يوم ..
أتى في ذاكرته صور بلا حدود لأعمق حديث ..
لكنه نسى في زحمة تذكره.. أن ذلك اللقاء لم يكن سوى في خيالاته !!
بلا تعب !
المشوار الطويل الذي خطاه ذلك العاشق مع من صدق معه شعوره كان طويلا شاقا مرهقا متعبا مؤلما.. لكنه طريق خالفه العبور للنهاية.. إذ عاكست فيه الخطوات البدايات ولم تعد عنوانا مشرعا للنهاية ، ولم تعد مشوارا مسموحا للبداية !
المشوار الطويل.. كان كل تعبه وحزنه.. ينهيه من كان معه ..
لذا طول الطريق.. وتعبه ، لم يعد ذا أهمية !!
افتقاد !
بين الحزن الذي أحاط المكان الذي اعتصرته معه الدمعة والضحكة بدونه …
بين كل الأزمنة التي حضنته وأحاطها بفرح وتعب وألم ..
بين هذا وهذا ..
لم يكن الحديث بصوت خارق للعادة هو البداية لأن يكون الانطلاق لعمره وعمره فقط هو العنوان الذي أضاعه بل هي حياته التي أفتقدها !!!
خطوات !!
اعد كل المساحات الممكنة لأن يغدو فيه بين الرواح والقدوم لكنها.. كانت مساحات تمتد فقط بطول نفسه وحسب ..
أعد الخطوات بطول الطريق الذي كان له معها مسير يمتد بطول العمر.. لكنه أضحى طريق يحرق كل أبجديات الرغبة والسعي الدؤوب لأن يكون للعمر معه حكاية !!