(( ليلة البارحة ..... بقلمي ))
البارحة توشح العالم الواناً وردية ... رفرفت طيور الفرح في سمائة
الكل مبتسم ... الأرواح منتعشة .. القلوب متعطرة
الكون تمايل منتشيآ بفرحك
إلا أنا لم يكن كل شئ كما كان بالنسبة لي
تغيرت الأشياء ... وأختلفت الأوضاع
مقاييس الوقت تغيرت ... ساعات الليل بطيئة
الساعات أصبحت خجلى وهي تترنح أمام الثواني
والدقائق بقيت حائرة ... ولم تعد لها وظيفة فعلية ... ولم يعد لها إلا الصمت على رفاة الزمن
البارحه ياحبيبتي ...
دخلتِ حياة جديده .. حياة كلها أفراح
كم تمنيت أن أقضيها معكِ وبقربكِ وبأحضان تتنهد
لأنظر إلى عينيكِ وإلى صمت شفتيكِ المرتعشة خجلآ
لأنظر إلى غمائم من الصدق والود
لكن ...
لكن هذا ماشاءته لي الأقدار .. !!
تمنيت البارحة أن أصفح يد من سيحويكِ
من سيجعل حضنه بيتاً يؤيكِ من سيطوقكِ بذراعيه ليحضن الدنيا بحضنكِ
تمنيت أن أرى من أصبح زوجكِ بدلاً مني ... كي أوصيه عليكِ
تمنيت أن أرى من ملك فؤادكِ ومن أحتضن شغاف قلبكِ وأشعل مشاعركِ
فقط لا أقول له : (( كن لها كما كنت لها ))
فالقدر منحك إنسانة تحمل بين طياتها حب وصدق وإلهام
شلال من الخير ينهمر ... نهراً من الطيبة والعطاء
فهي ترطب القلب بندى صوتها
وتعطر الروح بدفء أحاسيسها
ليته يدرك كم هو محظوظ بكِ
فوجودكِ بحياته سيفتح له نوافذ النور
ليته يعلم إنكِ الربيع الذي جلى خريفه
ليته يجعل السعادة رفيقتك ... والفرح عنوانك ... فأنتِ تستحقين الكثير !
(( مـخـرج ))
غريبة قلوبنا .. تتلهف وتشتاق لمن تعلم أنهم ليس من نصيبها
وتصد وتبتعد عمن يتمنون قربها
حالة عجيبة تنتابنا عندما نتذكر أننا سنفقد من نحب
ربما نثأر لحالنا بالهيجان
أو نظل قرب الحائط لايعلم بنا أحد !!
إلى اللـقاء
عبدالله
العرض الشجري