السالفة الثالثة :
( 3 - 1 )
قديما وفي عز مكانة أهل ( الخبوب ) كان التعرف على الأشخاص يكون ( بالمعايير ) ، وكان الناس لا يجدون حرجا في ذلك ، وكانت تلك الألقاب تأتي لأسباب متعددة ؛ صديقي ( التركتر ) شاب في السابعة عشرة من عمره ، أعطاه الله بسطة في الجسم ( دبي وعضل ) ، وكان إذا سار في الطريق يسير باعتدال كامل حتى تظن أن الذي يسير ( جدار ) ، كان أكثر مايزعج أهله في ذلك الحين ( نعاله ) ، فلا يجدون مقاسا لرجله ، ولذلك تجد أن أغلب مايلبس من الأحذية ( متشققة من أول يوم لو شكله شديد (
كان ( التركتر ) صارم الرأي ، متصلب ، أحادي القرار ، يصادر كل من حوله ، ويمارس الإقصاء والقمع ( أمير فركن عن خشومنا ) ، وكان مصدر قوته تلك ( المطرقة ) التي يحملها دوما معه ، وتسمى عند الناس ( يد ) ، وأقرب ما تكون إذا ضم أصابعه إلى بعض بـ( الكابون ) ، وكان له رأس كبير، وعليه شعرات لا تمت إلى النعومة بصلة ، كان قاس الملامح ، كثير الصمت ، ممعن النظر ( عيونه على طول طايره بالواحد )
.......... يتبع